“يعتقدون أننا مقصّرون”… اللواء عثمان يوضّح!

أقامت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعد ظهر اليوم، مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الطبي، حفل استلام هبة عبارة عن أدوية للأمراض المزمنة مقدّمة من الهلال الأحمر القطري.

 

وجرى الحفل بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل السفير القطري في لبنان المستشار مشعل بن محمد الكواري، رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان محمد السوسي على رأس، رئيس وحدة الإدارة المركزية وكالة العميد حسين خشفة، قائد وحدة شرطة بيروت وكالة العقيد أحمد عبلا وعدد من كبار الضباط.

 

وبعدها، سلّم الدكتور السوسي الهبة للواء عثمان، التي كانت له كلمة جاء فيها: “نشكر الهلال الأحمر القطري والسفارة القطرية في لبنان للدعم الذي تقدمه لقوى الأمن الداخلي”.

 

وأشار الى أن “هذا مركز الشيخ زايد بن سلطان النهيان الطبي تم انشاؤه سنة 2008، وجرت إعادة ترميمه وتأهيله وافتتاحه خلال العام الجاري. إن الناس لا تعلم حقيقةً المعاناة التي نعانيها في الطبابة”.

 

وتابع، “بالعودة إلى العام 2019 كانت ميزانية الطبابة تعادل /155/ مليار ليرة لبنانية أي ما يقارب مئة مليون دولار أميركي تشمل كل شيء. لدينا /150/ ألف مستفيد ما بين رجال قوى الأمن في الخدمة الفعلية والمتقاعدين وعائلاتهم. مع الانهيار الحاد الذي شهدته الليرة، انخفضت قيمة الموازنة 95 %، ولم يعد باستطاعة هذه المديرية العامة تحمّل كلفة الطبابة لهذا العدد من العناصر”.

 

وأضاف، “وفي خلال 3 سنوات حتى الآن، حاولنا القيام بحلول كثيرة، والأشخاص الذين لا يدرون بوضعنا يعتقدون اننا مقصّرون. إن الرؤية الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي تتلخص: معاً نحو مجتمع أكثر أماناً. هذه الرؤية تعني أننا والمجتمع سوياً سنقوم بالعمل للوصول إلى مجتمع أكثر أماناً، أي اننا لم نقل لوحدنا، ولذلك توجّهت نحو المجتمع اللبناني بالتحديد، طلبت منهم التكاتف بغية الوصول الى مجتمع أكثر أماناً. ان المواطن أحد أهم رجال انفاذ القانون”.

 

واستكمل، “في هذا الإطار من واجب المجتمع أن يقف الى جانبنا في حل مشكلة الطبابة، إذ لدينا إحساس بمسؤولية المحافظة على أرواح المواطنين جميعاً، وفي الوقت ذاته لا تُقدَّم لنا المساعدة للحفاظ على حياة عناصرنا وأوضاعهم ونعيش يومياً هاجس تأمين مساعدتهم، وهي معادلة صعبة جدًا. هذه المشكلة التي لا يعرفها البعض أو إن البعض الآخر يضع المسؤولية على عاتق المدير العام وكأنه هو الذي سوف يعالج العناصر، وهو الذي سوف يؤمِّن المبالغ المالية، وهو الذي يطبع الأموال”.

 

وتابع: “في الحقيقة انني أحاول بكل الإمكانيات تأمين المساعدة والدعم من بعض المواطنين الذين نفتخر بهم، ولقد استطعنا الحصول على مبلغ 3 مليون و140 ألف دولار خلال هذه السنة، كنا يومياً ندفع ما بين 20 و60 ألف دولار، وهذه المبالغ تناقصت، وبالتالي اضطررنا إلى تخفيض المساعدة الطبية خلال هذه الفترة لأنها تفوق قدرتنا”.

وختم: “نطلب مجددًا من المجتمع اللبناني بصورة خاصة مد يد العون بمساعدتنا لنستمر بمواصلة العمل لحمايتهم، وهذا الكلام أقوله بشكل واضح. لأن الأمن ليس لي وحدي، فالأمن لكم، الأمن للمواطن، وانني أقوم بواجبي بكل جدية وإخلاص ووطنية، وأطلب من المواطنين أن يقوموا بدورهم في المحافظة على الأمن لأنهم أساس في تنفيذ القانون”.