أعلن “مستشفى رفيق الحريري الجامعي”، في بيان، انه “على إثر ما تداوله ببعض وسائل الإعلام عن وفاة شابة بعدما رفض “مستشفى رفيق الحريري الجامعي” تقديم العلاج السريع اليها، شكلت إدارة المستشفى لجنة للتحقيق في ملابسات هذه القضية، وبناء عليه يهم إدارة المستشفى أن توضح ما يلي:
في البداية، تتقدم إدارة “مستشفى رفيق الحريري الجامعي” من عائلة الفقيدة بأحرّ التعازي، طالبة لها الرحمة. وتؤكد أن هذا الخبر عارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً.
“في الوقائع، حضرت في تاريخ 24/08/2022 عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، الشابة سميرة عزام يرافقها والدها إلى طوارئ “مستشفى رفيق الحريري الجامعي”، الذي دخل إلى طوارئ المستشفى بمفرده حيث أبقيت ابنته داخل السيارة ولم تغادرها. وقد أبرز الوالد إلى الفريق الطبي تقريراً لابنته من “مستشفى اللبناني الجعيتاوي” يفيد “أن المريضة حضرت إلى “مستشفى اللبناني الجعيتاوي” بسبب آلام في الصدر، ونزف تحت الجلد في منطقة العينين وآلام في الرقبة والظهر”. وبحسب التقرير إن المريضة عانت ارتفاعا في الحرارة منذ أسبوع قبل وصولها إلى “مستشفى اللبناني الجعيتاوي”. وقد أجرى لها المستشفى تخطيطا وصورة صوتية للقلب بحيث تبين أن وضعها حرج وتحتاج إلى دخول مستشفى. هنا قرر أهل المريضة نقلها على مسؤوليتهم إلى مستشفى آخر نظراً الى ظروفهم المادية الصعبة، فنقلت إلى “مستشفى بعبدا الحكومي”، الذي بدوره لم يتمكن من استقبالها لعدم جهوزه بالمعدات والأجهزة الطبية المختصة بحالتها.
طلب الفريق الطبي في “مستشفى الحريري” من والد الشابة الإنتظار قليلاً الى حين إيجاد مكان للمريضة داخل الطوارئ بسبب كثافة عدد المرضى الذي تخطى القدرة الإستيعابية لقسم الطوارئ، 32 مريضاً، الأمر الذي أثار غضب الوالد، فقرر مغادرة طوارئ المستشفى ليأخذ ابنته من جديد إلى “مستشفى اللبناني الجعيتاوي”، بحيث أدخلت المريضة إلى العناية الفائقة هناك، وقد تدهورت حالتها الصحية بسرعة وفارقت الحياة بعد ساعات من دخولها”.
وأكدت إدارة المستشفى أنها “مستمرة في تأدية واجباتها تجاه المواطن وحريصة كل الحرص على تلبية كل ما يحتاج اليه من خدمات صحية أو طبية على رغم كل الصعاب الذي يمر بها القطاع الإستشفائي في لبنان”.