جنبلاط: هذا هراء بهراء!

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، على “الإنتماء العربي للطائفة الدرزية، فهي قد قدّمت شخصيات مهمّة لها بصماتها في الحضارتين الإسلامية والعربية”.

وفي حديث لـ “أخبار الآن”، قال جنبلاط ردّاً على سؤال حول مركزية الزعامة الجنبلاطية في الحفاظ على الطائفة الدرزية: “هناك دور آل جنبلاط، كمال جنبلاط بالتحديد عندما انطلق إلى العالم العربي بعدما كانت المختارة إلى حدّ ما متقوقعة أيّام السيدة نظيرة جنبلاط (والدة والدة كمال جنبلاط) بسبب ظروفها أيّام الإنتداب الفرنسي لكن عليك أن تعود أيضاً إلى أعلام كبار من الموحّدين، في مقدمتهم الأمير شكيب أرسلان الذي قال أن لا إنتماء لبني معروف إلا الإنتماء العربي، وعليك أن تمر أيضاً على نضال الدروز في مواجهة الإستعمار الفرنسي أيام سلطان باشا الأطرش ومرافقه عادل إرسلان والثورة الوطنية التي لاحقا أدت إلى إستقلال سوريا، وغيرهم من كبار المناضلين العرب الدروز في شتى المجالات”.

وأشار إلى أنّ “الإنتماء العربي الإسلامي للطائفة التوحيدية خيار أهلها الذين لم يحافظوا على أنفسهم فقط في ذلك الشرق المتنوّع والمضطرب أحياناً رغم كونهم أقلية عددية، لكنّهم لعبوا دوراً بارزاً في مشهده الثقافي والسياسي”.

وأضاف، “نحن في تلك المنطقة جزء منها، كنّا أقلية أو أكثرية فذلك تفصيل، فالدروز تاريخياً اعتنقوا الأفكار المتقدّمة في القومية العربية، وفي القومية السورية، وفي النضال مع القضية الفلسطينية وفي الحزب الاشتراكي، إذاً كنّا دائماً في مقدمة الذين خرجوا من القوقعة الصغيرة إلا البعض، لكن هذا البعض لا يؤثر”.

كما أكّد أنّ “الدروز خرجوا من القوقعة الإجتماعية ولعبوا أدواراً مختلفة في الحوار بين الأديان. وفي لبنان كانوا من مؤسّسي الحوار الاسلامي – الاسلامي والإسلامي – المسيحي محققين فيه تقدماً كبيراً رغم الخصوصيات المختلفة لهم التي يصرون على حفظها، لكن نجاحهم في حوار الأديان يعود بحسبهم لجملة من الأسباب، أبرزها إففال باب الدعوة الدرزية”.

وفي السياق، قال جنبلاط: “الدروز هم عرب ونحن نُصرّ وندحض كل النظريات الاستعمارية الفرنسية واليهودية التي تقول عكس ذلك”.

وتابع جنبلاط، قائلاً: “بعضهم يقول أننا كنا من بقايا الصليبيين وهناك نظرية في اسرائيل تقول إنّنا جزء من إحدى القبائل اليهودية – قبيلة الاشكيناز، هذا هراء بهراء وهو اختراع لسلخ الدروز عن محيطهم العربي ولكن نحن نواجه وعلينا أن نكثّف المواجهة الثقافية والسياسية في دحض تلك الأفكار المُخرّبة”.