رأى النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة ميفدون، أن “المصيبة في الداخل هي سوء إدارة وغباء من بعض الساسة الذين يتمسكون بمواقع وطائفية ومذهبية تضيع الأسس والثوابت في المواجهة وتحجم القضية لكي تصبح على حجم مواقعهم وكراسيهم”.
وقال: “يقاطعون لبنان ويحاصرونه لأنه انتصر على مؤمراتهم وأدواتهم الصهيونية، ولم يتنازل عن شبر واحد من أرضه ومتمسك بحقه في حدوده البحرية وثروته النفطية”.
واعتبر أن “القضية أصبحت أبعد من واقع داخلي إلى عقوبات خارجية وحصار مالي فرض على لبنان بدولار قراره بأيديهم، ومصارف تعمل بحسب أهوائهم وتنفذ قراراتهم وتلتزمها”، ولفت إلى أن “البعض لا يكترث لشيء بل يسعى لتعميم الفوضى بقرارات خاطئة تخصص القضاة وتحسن رواتبهم وتترك الأجهزة العسكرية والأمنية والأستاذة وموظفي القطاع العام في مهب الريح”.
وسأل: “من يتخذ هكذا قرارات، هل يعمل لمصلحة البلد أم لزرع الفوضى؟ هو شريك في الحصار والعقوبات وليس شريكا للمقاومة في نضالها وجهادها وتضحياتها، فلبنان ضعيف باختلافاته لا بأبنائه، ضعيف بنظام طائفي يبحث عن المحاصصة وبفساد تسكنه المحاصصة، لذا يصرون على عدم إلغاء الطائفية السياسية وعلى علاقات خارجية مشبوهة ولا يكترثون للمواطن وهمومه”.
وشدد على أن “تشكيل الحكومة هو حاجة ملحة لتسيير أمور الدولة بمؤسساتها وقطاعاتها العامة المعطلة من أكثر من شهر بفضل إضراب الموظفين”، داعيا إلى تشكيلها بأسرع وقت”.