عقد المكتب السياسي لـ”حركة أمل”, اليوم الاثنين, اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبعد الإجتماع, صدر عن المكتب السياسي لـ”حركة أمل” بيانٌ, جاء فيه: “في يوم شهيد حركة أمل في الخامس من تموز تجد الحركة نفسها في خضم الصراع ضد المشروع الصهيوني الذي كان حدث عين البنية وشهداؤه عنوان بداية المسار من أجل حماية الجنوب ومعه لبنان من مخاطر السياسة الإحتلالية والإبتلاعية للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف, “فكان الشهداء الذين لبّوا نداء الإمام القائد السيد موسى الصدر من كل بقاع لبنان ومن المناطق المحرومة وأحزمة البؤس تحديداً، كانوا طليعة القافلة التي يُسجّل لها اليوم أنها صانعة الإنتصارات وصاحبة التحوّل الكبير بوضع لبنان وعناصر قوته من حال قوته بضعفه إلى واقع قوته بمقاومته وجيشه وشعبه”.
وتابع, “وفي هذا اليوم الأغّر، الحركة لا تستحضر الشهداء بقدر ما تؤكد على مواصلة العمل من أجل ما استشهدوا من أجله، لبنان القوي العزيز في مواجهة عدوٍ عجزت أمة أمام جبروته وطغيانه وإكراماً لأرواح هؤلاء الإخوة الشهداء الدعوة للبنانيين جميعاً إلى ضرورة الإلتقاء على القواسم الوطنية والمشتركات التي تحفظ الوطن وتصون حقوقه في البحر والبر والجو، وإخراج عناصر منعتنا من سوق المزايدات والخلافات الطائفية والزواربية الضيقة”.
ولفت البيان الى أنّه, “ترى حركة أمل أن احتياط لبنان من الوقت قد نفذ، وعليه لم يعد من متسعٍ للنكد والحرد السياسي والتلكؤ بتشكيل حكومة جديدة تتحمّل المسؤولية الكاملة، وتعمل على متابعة القضايا الحياتية الضاغطة وتنفيذ آليات خطة نهوض اقتصادي ونقدي بعد ما أطبقت الدوائر على اللبنانيين من كل اتجاه وفي القضايا الحياتية كافة”.
وإستكمل, “من جهة أخرى التشديد على معالجة الإضراب في القطاع العام وإنعكاسه تعطيلاً لكل الدوائر ومؤسسات الدولة وأمور الناس في معاملاتهم ومصالحهم”.
وشددت الحركة في بيانها, على “التمسك بوحدة الموقف اللبناني تجاه قضية ترسيم الحدود البحرية وحماية ثرواته، والإصرار على الإستفادة الكاملة منها في مقابل المحاولات الإسرائيلية المستمرة للإعتداء عليها وتوظيف كل عناصر القوة من أجل هذا الأمر”.
وجدّدت الحركة, “المطالبة بالإسراع بالبدء في عمليات التنقيب في البلوك رقم 9، والضغط على الشركات الملتزمة بهذا الإتجاه، وتجاوز الضغوطات المعطلة لهذه العملية”.
وتابع البيان, “إن الشجب والإستنكار لم يعد يجدي نفعاً في الموقف من الاعتداءات الصهيونية على سوريا الشقيقة، إذ ترى الحركة أن جزءاً كبيراً مما يحصل سببه حال الجفاء والخصومة التي يمارسها البعض من العرب تجاه سوريا مما يجعلها مستفردة من قبل اسرائيل”.
واستكمل, “عليه ترى حركة أمل أن أي اجتماع عربي أو قمة عربية في ظل غياب سوريا سيبقى فاقداً للمعنى والفائدة، وتطالب بالخطوات العملية لرأب الصدع في كافة العناوين”.
وختم المكتب السياسي لـ “حركة أمل”, بيانه, “في الذكرى الستين لإستقلال الجزائر الشقيقة، تتقدم حركة أمل من الجزائر شعباً وحكومةً ورئيساً وجيشاً، ولقدامى مجاهدي جبهة التحرير الجزائرية بأحر التهاني، وتؤكد على أن ثورة المليون شهيد كانت وستبقى ملهمةً لجميع الشعوب المظلومة، وأن نضال شعب الجزائر وجهاده لطالما كان النبراس في مسيرة التحرير والعدالة لكثير من شعوب العالم في مواجهة مستعمريها”.