عن سكة الحديد في لبنان.. هذا ما قاله وزير الأشغال

تفقد وزيرا الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه والثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، برفقة سفيرة إيطاليا نيكوليتا بومباردييري ورئيس مجلس ادارة عام النقل المشترك زياد نصر ووفد من برنامج الأمم المتحدة HABITAT UN مشروع إعادة ترميم وتأهيل جزء من محطة سكك الحديد في مار مخايل.
حميه

وألقى حميه كلمة أكد فيها أن “تفعيل مصلحة سكك الحديد هدف من أهداف الحكومة اللبنانية، حتى لو كانت في فترة تصريف الأعمال”، وقال: “إن الموضوع اليوم هو ثقافي بامتياز”.

أضاف: “بعد كارثة 4 آب، قامت وزارة الثقافة باتصالات ولقاءات ومؤتمرات عدة من أجل ذلك، باعتبار أن منطقة مار مخايل تراثية بامتياز. وبالتالي، أخذت وزارة الثقافة على عاتقها ترميم جزء من المحيط السكني وجزء من مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك المعروف تاريخيا بمحطة مار مخايل، بالتعاون مع السفارة الايطالية وHABITAT UN.
وأشار إلى أن “مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك هي مصلحة استراتيجية للبنان، خصوصا في ظل التقلبات الجيوسياسية في المنطقة”، وقال: “نعمل على إحياء خطوط النقل عبر المحطة وربطها بالدول مع أكثر من جهة دولية، إنما يأتي ذلك ضمن 4 أركان: الأول مسح لخط السكة، الثاني إيجاد الحلول الفنية للتعديات، الثالث دراسة الجدوى الاقتصادية لسكة الحديد وكيفية استقطاب استثمارات لانشائها، والرابع هو الهدف الاستراتيجي للسكة وكيف ستخدم لبنان وايصالها بالمرافق من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت إلى مرفأ بيروت”.
وشدد على أن “سكة الحديد لا رجعة عنها”، وقال: “سنبدأ باللبنة الأولى لها، والحكومات التالية ستكمل المشوار”.

المرتضى

من جهته، تحدث المرتضى  فأشار إلى أن “كل عمل تنموي، خصوصا في هذه الظروف الراهنة بشكل أو بآخر له بعد ثقافي”، وقال: “أنا شخصيا موجود هنا لأقول إن على كل اللبنانيين في كل مناسبة لها بعد تنموي، ثقافي أو أي بعد أخر أن يتخذوا منها محطة ليعلنوا من خلالها أنهم مستمرون، ثابتون، ولن يتزعزعوا عن قناعتهم قيد أنملة”.
أضاف: “إن سكة الحديد، بالنسبة لي شخصيا، تعنيني كوزير وكمواطن لبناني أولا، فأنشئت عام 1890، وفي الذكرى السنوية ال100 أي بين 1993 -1994، اتخذت السلطة السياسية قرارا بأن لبنان لا يحتاج إلى سكة حديد”.

وتابع: “عدا عن بعدها الجيوسياسي، تبقى سكة الحديد وسيلة من وسائل تمتين أواصر الصلة بين اللبنانيين وتقريب المسافات بين أبناء الشمال للمجيء إلى بيروت مثلا، ولأبناء بيروت والساحل للتوجه الى البقاع”.
وأردف: “نتطلع إلى أن تستعيد سكة الحديد وظيفتها بإصرار وقوة، فهذا المكان حيث نحن، تضرر على أثر انفجار مرفأ بيروت، وله بعد تراثي. سنعمل مع وزارة الاشغال والجهات المانحة، وبدعم من السفارة الإيطالية، على إعادة ترميم الأبنية التراثية والاستفادة منها لتكون باحة يلتقي فيها أهل الجميزة وبيروت. ونريد أن تؤدي المحطة لاحقا دورها الوظيفي  لاستقبال كل الوافدين”.
وختم: “سنعقد اجتماعا لوضع اللمسات الأخيرة للبدء بالمشروع الذي سيتضمن أيضا، عدا عن ترميم الابنية التراثية، ركنا للمتحف وآخر خاصا بالفنانين التشكيليين”.

نصر

وأشار نصر إلى أن “هذا المشروع يأتي ضمن سياق التعاون والتنسيق القائم بين وزارة الثقافة ومصلحة سكك الحديد والنقل على أثر الأضرار الجسيمة التي لحقت بمباني المصلحة ومنشآتها وموجوداتها، نتيجة انفجار مرفأ بيروت”.
ولفت إلى أن “هذا المشروع هدفه إحياء تاريخ سكة الحديد وتراثها من خلال ترميم وتأهيل جزء من الأبنية والمقطورات المتضررة في محطة مار مخايل بغية الحفاظ عليها وإبراز قيمتها التاريخية وطابعها التراثي”.