المكتب السياسي لـ حركة_أمل: اُسقط اتفاق 17 أيار الذي ولد اتفاقاً ميتاً بإرادة وصلابة وجهاد ودماء أبناء حركة أمل والحلفاء

لمناسبة ذكرى إسقاط إتفاق الذل والإستسلام إتفاق 17 أيار أصدر المكتب السياسي لحركة أمل البيان التالي:

 

السابع عشر من أيار 1983 تاريخ لا ينسى ولا يمحى من ذاكرة لبنان، لأنه كان الحد الفاصل في التوجه والهوية التي كان سيرسو عليها لبنان بعد اتفاق الذلّ والعار الذي حاول وضع لبنان تحت الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية ليكون خاضعاً مسلوب الإرادة، ولكان هذا الوطن تابعاً وخارج انتمائه لو لم تتوفر له قامات وطنية شامخة قادها رئيس حركة أمل الرئيس نبيه بري، وإرادة مقاوِمة صلبة أسقطت في اللحظة المناسبة إتفاق انصياع لبنان للمخططات الصهيونية، وثبتت هوية لبنان العربي المق-اوم، الذي استطاع بهذا النهج والإنتماء أن يؤكد أن الإرادة الوطنية الم-قاوِمة تستطيع الإنتصار ودحر العدوان.

يوم إسقاط اتفاق الذل هو يوم أكد فيه الشرفاء أن لبنان لن يكون إلاّ موطناً للأحرار والم-قاومين، وأن العين بالحق يمكن أن تقاوم ألف مخرز وتنتصر، ومحى وصمة عار في لحظة تحولات إستراتيجية كبرى كانت تطغى على مستوى لبنان والقضية الفلسطينية والمنطقة والعالم.

 

في ذلك الوقت خرج فتية آمنوا بربهم ووطنهم وقوتهم وأطلقوا شرارة المواجهة الأولى المباشرة في وجه العدو الصهيوني المحتل، والتي شكلت البداية لتحرير الجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية المحتلة، فيما يستمر العدو في احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

 

اُسقط اتفاق 17 أيار الذي ولد اتفاقاً ميتاً بإرادة وصلابة وجهاد ودماء أبناء حركة أمل والحلفاء التي واجهت العدوانية الإسرائيلية على لبنان بدعم من الشقيقة سوريا التي كانت السند والظهير لمواجهة الإحتلال الصهيوني وتداعياته.

 

إسقاط اتفاق 17 أيار المشؤوم، غيّر المعادلات وثبّت أقدام المقاومين، وأخرج لبنان من العصر الإسرائيلي وأعاده إلى دوره العربي الطبيعي والطليعي بلداً مقاوماً لكل المشاريع الصهيونية، ولكل المؤامرات والمخططات التي تستهدف لبنان.

لبنان اليوم، بحاجة إلى تضافر وتعاون وتضامن جميع أبنائه لكي يقوم من أزماته المتعددة الحادة، ولا سيما الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية المقلقة والخطيرة.

 

وأضاف بيان المكتب السياسي لحركة أمل بأن الضمانةٌ اليوم هي أن يكون لدينا نظاماً قوياً، وقيام دولة المؤسسات التي تستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وتحرِّر لبنانَ من الإفلاس والارتهان مما قد يضعنا مجدداً تحت الهيمنة الإسرائيليّة كما جرى قبل 17 أيّار.

 

وختم البيان: في زمن تختلط على الكثيرين الجهات والإتجاهات، نحن اخترنا الثبات والإقدام في زمن التراجع، وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن ما تحقق في السادس من شباط 1984 الذي أسس لاسقاط 17 أيار، وحفظ كل تلك الإنجازات تحت سقف القانون والدستور والحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد والتمسك بالمق-اومة ثقافة ونهجاً في مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها ليبقى لبنان نقطة إنتصار لا إنكسار، وهذا يحتاج إلى هامات وطنية كبرى، في طليعتها دولة الرئيس نبيه بري، تؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه وتعطي الوطن، كل الوطن، بكل ألوان طيفه ألقه وعظمته، وتمنع على المتربصين بلبنان شراً أن يستبيحوه ويستضعفوه ويمعنوا في شرذمته. وأن نتذكر دائماً الإمام القائد السيد موسى الصدر: وحدها الم-قاومة تعطي الأمل بالإنتصار.