قيل عن قطاع الاتصالات في مرحلة من المراحل إنه “نفط لبنان” و”منجم ذهب” للدولة، لكنه حالياً يتخبط بمشاكل عديدة ومتراكمة حيث تجتمع مجموعة عوامل تُهدده بدءاً بتدهور سعر صرف الليرة وارتفاع الدولار وأزمة الكهرباء مروراً بشحّ المازوت وارتفاع سعره، إلى ضعف مداخيل شركتي الهاتف الخلوي وبالتالي عدم القدرة على تطوير الشبكة، وصولاً إلى مشكلة “السرقات” التي يُعاني منها.
فقد أعلن منذ أيام المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية أن حجم السرقات تخطّى المعقول وتجاوز الـ 3 ملايين دولار في عدة فروع للهيئة.
أما عن زيادة تعرفة الاتصالات والانترنت والتي تردد انها ستبدأ في الأول من حزيران، فأوضح كريدية ان “هذا الأمر يتم بقرار صادر عن مجلس الوزراء، والهيئة قامت بواجباتها والمرسوم سلك طريقه على ان يُطرح داخل الحكومة”، وكشف انه “قد يتم طرحه في جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد في 19 أيار الحالي”.
وعن الأسعار، أشار كريدية إلى ان “الأسعار سيتم رفعها بمعدل مرتين ونصف أي من كان يدفع 100 ألف ليرة ستصبح فاتورته 260 ألف ليرة”، وشدد على انه “عملنا بجدية على موضوع التعرفة كي لا نزيد أعباء اضافية على المواطنين، انما تقديم خدمة مضافة للزبائن وتأمين استمرارية الهيئة”.