رأى عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن “ارتفاع اسعار المحروقات في لبنان الامس سببه ارتفاع اسعار النفط عالميا اضافة الى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية”.
وأضاف، “إذا، يبقى مسار اسعار المحروقات في لبنان نتيجة الجمع بين اسعار النفط عالميا وتقلبات سعر صرف الدولار محليا. أما في ما يتعلق بمسار أسعار النفط الدولية، فنحن نعيش في جو الـ “يويو” حيث نشهد تقلبات سريعة نتيجة الاحداث الدولية المتسارعة. فالحرب الروسية في اوكرانية وتشديد العقوبات على صادراتها النفطية واعلان شركة غازبروم الروسية الامس عن ايقافها امداد الغاز الى بولونيا وبلغاريا وتصريح وزير الاقتصاد الالماني عن ان بلاده بإمكانها مقاطعة النفط الروسي والتخلي عنه… هذا يعني ان روسيا ستواصل تخفيض انتاجها النفطي وان هذه الدول الثلاث ستتوجه الى البحث عن مصادر اخرى، مما سيساهم برفع الاسعار”.
وفي حديث لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”، قال البراكس: “مصرف لبنان رفع سعر صرف الدولار وفقا لمنصة صيرفة التي تؤمن %100 من فاتورة استيراد البنزين من 22900 الى 23000 ليرة وكيلوليتر المازوت ارتفع 14 دولارا والبنزين ما يقارب الثمانية دولارات. واليوم صدر جدول جديد انخفضت فيه صفيحة البنزين 2000 ليرة وارتفعت صفيحة المازوت 23000 ليرة وقارورة الغاز 14000 ليرة وذلك نتيجة تراجع سعر صرف الدولار في منصفة صيرفة الى 22900 ليرة وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الحرة الذي يحدد سعري المازوت والغاز في ظل ثبات في سعري كيلوليتر البنزين والمازوت المستوردين”.
وتابع، “من ناحية أخرى، الحجر الصحي في شنغهاي جراء فيروس كورونا، عاصمة الصين الاقتصادية والتخوف من تمدده الى العاصمة بكين والى مقاطعات أخرى، أثار الخوف من تراجع في الانتاج الصناعي الصيني وفي حركتي الطيران والنقل البري مما سيؤدي الى تراجع الطلب على المحروقات، وخصوصا ان حاجات الصين النفطية تراجعت نتيجة الحجر 1.2 مليون برميل يوميا”.
وإستكمل قائلاً: “اضف الى ذلك، ارتفاع سعر الدولار مقابل اليورو والعملات الاخرى نتيجة رفع معدلات الفوائد من قبل البنك الفديرالي الاميركي. كما ان انتاج النفط في ليبيا عاد الى منشأتي النفط اللتين اقفلتا جراء الاحداث الامنية الاسبوع الماضي. كل ذلك يدفع بأسعار النفط الى التراجع”.
وأشار البراكس، إلى أن “المحصلة اليوم هي نتاج المعادلة المتحركة بين هاتين الحالتين والتطورات التي ستواكبهما والتي تلعب اليويو تارة صعودا وطورا انخفاضا. ولكن في ظل التراجع المستمر بانتاج النفط الروسي حاليا، من الصعب الوصول الى انخفاض كبير في أسعار النفط وهي ستبقى رهن التطورات العسكرية في أوروبا وردات فعل المجتمع الدولي عليها وتطورات الحجر الصحي في الصين”.