قبيسي: العقوبات دمرت اقتصاد لبنان

عقد في قاعة كنيسة بلدة صربا الجنوبية، لقاء حواري بدعوة من البلدية مع عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي والاهالي، بحضور رئيس البلدية المحامي الياس الحلو، راعي الابرشية والمخاتير.

 

بداية رحب رئيس البلدية بالنائب قبيسي والوفد المرافق بين “اهله وفي بلدته التي تكن له وأهلها كل التقدير والاحترام”.

 

وألقى قبيسي كلمة أكد في مستهلها “ثوابت القواعد التي أرساها الامام السيد موسى الصدر الذي قال أن التعايش الاسلامي المسيحي ثروة علينا التمسك بها، فنحن كنا ولا زلنا متمسكين بتعايشنا المشترك بتواصلنا ومحبتنا، فنحن نستشعر بالخطر الذي يهددنا جميعا بمختلف طوائفنا ومذاهبنا، هذا الخطر المتمثل بالعدو الاسرائيلي وما يمثله اقليميا ودوليا”.

 

وقال: “نحن أبناء منطقة واحدة مرت علينا ظروف صعبة استشعرنا بها بالخطر معا كأبناء الجنوب ولكننا والحمدلله بفضل تكاتفنا ووحدتنا مسلمين ومسيحيين استطعنا التغلب عليها”.

 

وأضاف: “نلتقي اليوم ونحن على أبواب استحقاق نيابي نعمل من خلاله ككتلة للتنمية والتحرير للتلاقي مع كل اطياف المجتمع حتى ولو كان هناك خلافات سياسية مع بعض الاحزاب تبقى مجرد خلافات سياسية لا علاقة لها بحياتنا وعيشنا، وللاسف في هذه الايام نمر بظروف صعبة، فلبنان محاصر اقتصاديا وماليا من دول جعلت منه منطقة صراع في الشرق الاوسط لانه رفض الخضوع والخنوع لشروطهم ورفض التخلي عن المقاومة التي جعلت منه منارة يقتدى بها على مساحة عالمنا العربي، وهذا ما قض مضاجعهم وجعلهم يتربصون بالاحزاب الوطنية المقاومة التي حققت العزة والكرامة لكل اللبنانيين المقاومة التي انتصرت وهزمت اسرائيل”.

 

وتابع: “نحن اليوم نسمع بشعارات تطرح لقوى واحزاب تحت عنوان الحرية والديمقراطية والعيش المشترك والمساواة ومحاربة الفساد، ونحن لا ننكر بأن الفساد متغلغل بمؤسسات الدولة ولكن الفساد وحده لا يدمر الاقتصاد فهو أضعف اقتصادنا، ولكن ما يدمر اقتصادنا فعليا هو حصار وعقوبات تفرض على لبنان لانه وقف وقال لا للاعتراف بإسرائيل وطالب بالمحافظة على ثروته النفطية وحدوده البرية والبحرية، وموقف لبنان السياسي جعله يعاني من حصار دولي بدأ بإقفال بعض المصارف وعقوبات على المغتربين وتحويلاتهم ونتيجة الانقسام الموجود في الساحة الداخلية اللبنانية نتيجة الطائفية والنظام المذهبي الذي يستقطب المحاصصة التي تستقطب بدورها الفساد، وهذا لا يحارب سوى بإلغاء الطائفية وهكذا ننقذ لبنان.

 

وختم قبيسي: “وما نراه من سياسات تدعي الحرص على البلد بتوحيد لبنان بشعارات رنانة يحاولون من خلالها إغراء الناس وايهامها بأن الاحزاب المقاومة هي السبب بتدمير الاقتصاد في البلد، هذه كلها اكاذيب وتضليل للرأي العام بل هناك قرارات خارجية عاقبت لبنان وسوء ادارة داخلية لم تحسن مواجهة العقوبات والحصار حتى وصلنا الى ما نحن عليه وجعل لبنان ضعيفا اقتصاديا عاجزا عن مواجهة كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضده”.