إطلاق المرحلة الثانية من خطة حماية السجناء من كورونا في الشمال

عقد اتحاد نقابات المهن الحرة في طرابلس والشمال، اجتماعا طارئا لاطلاق المرحلة الثانية من الخطة العامة المتعلقة بالاستراتيجيات الطبية الواجب اتباعها لحماية السجناء من فيروس كورونا في سجون الشمال، في دار نقابة المحامين في طرابلس، في حضور نقيب المحامين محمد المراد، نقيب الأطباء سليم أبي صالح، نقيب أطباء الأسنان رلى ديب خلف، ومسؤول الأمن الصحي في لجنة إدارة الكوارث في محافظة لبنان الشمالي رئيس إتحاد أطباء العرب عمر عياش، مقرر لجنة السجون في نقابة المحامين محمد صبلوح، المدرب في مجال الأزمات والكوارث قاسم السيد وأساتذة.

وناقش المجتمعون الآليات الواجب اتباعها في الاستراتيجية، ودور كل مرجع فيها حسب اختصاصه، على أن تطاول الاستراتيجية كلا من الجهات والأشخاص، وهم: السجناء، أهالي السجناء، العسكريون المكلفون بحماية السجون، الفريق اللوجستي داخل السجن (العسكري، المدني)، الموقوفون الوافدون حديثا الى السجن.

كما تم تحديد المراجع التي ستعمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية، كالآتي:السلطة القضائية، نقابة المحامين في طرابلس، نقابة أطباء لبنان – طرابلس، نقابة أطباء الأسنان في لبنان – طرابلس، نقابة المهندسين في طرابلس، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، لجنة إدارة الكوارث في محافظة لبنان الشمالي.

المراد
وكان لمراد كلمة أكّد فيها “التعاون الملفت من القضاء، بداية من رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي، والرئيس الأول في الشمال وقضاة الجزاء، إضافة الى الدور المتقدم لوزارة الداخلية التي تسهل العمل على مستوى السجون”، منوها ب”القرارات الصادرة عن محكمة الشمال برئاسة القاضي داني شبلي، بتخلية سبيل متهمين بدون كفالة بناء على الآلية الجديدة المتبعة، وإحالة القرارات الى القلم لتنفيذها وفق الآليات التي تم إعتمادها في نقابة المحامين في طرابلس، ما بين القضاء وإدارة السجون”.

وتابع: “نجتمع اليوم لوضع الاستراتيجية الطبية، كمرحلة ثانية من الخطة العامة لمواجهة فيروس كورونا بالنسبة لسجون الشمال، فنحن اليوم أمام إمتحان آخر لمواجهة هذا الفيروس المستجد، وفق خطة طبية إرشادية توجيهية توعوية ضرورية، وسوف نتابع هذا الموضوع كنقابات مهن حرة في الشمال الى أبعد مدى”.

وختم المراد مشددا على ضرورة تجهيز الشمال لمواجهة هذا الفيروس، وقال: “لا يجوز أن يعامل الشمال بكل مستشفياته بطريقة مختلفة، فنحن اليوم أمام حال صحية طارئة، تشمل كل لبنان للأسف، فبالتالي من حق الشمال أن يكون جاهزا بمشافيه سيما الحكومية منها، لإستقبال حالات كورونا فحصا وعلاجا.

أبي صالح
وتحدث أبي صالح، قائلا: “لا شك أن الوطن يمر اليوم بمرحلة صعبة على كافة المستويات، ومع تفشي الكورونا محنتنا الصحية باتت خطيرة، والوقت اليوم لتضافر الجهود فقط في سبيل الإنتصار على هذا الفيروس، ومن هنا تأتي مسؤوليتنا كنقابة أطباء وإتحاد مهن حرة في الشمال، لمساعدة السلطات الرسمية على مجابهة هذه الكارثة بكافة نواحيها، الصحية والقانونية والإجتماعية والإقتصادية”.

ثم شرح تفاصيل الاستراتيجية الطبية الواجب اتباعها وكيفية تطبيقها، موضحا أن “الفريق الطبي المتطوع من 3 مجموعات، يتألف كل منها من 3 أطباء متخصصين في أمراض جرثومية، أمراض صدرية، إنعاش، الواجب الإنساني والوطني، مهمته إجراء فحوص أسبوعية دورية لجميع المساجين، وبخاصة الوافدين الجدد، وإبلاغ إدارة السجون بأي حالة مشتبهة، ومباشرة عزل أي سجين مشكوك بأمره، إضافة الى عقد ندوات طبية توعوية لمواجهة الفيروس.

ديب
وشددت خلف في كلمتها على “ضرورة تحمل المسؤولية الجماعية تجاه تفشي وباء كورونا، كمواطنين ومسؤولين”، شاكرة القضاء ونقابة المحامين على “دورهم الإنساني اليوم بالإسراع في إطلاق سراح الموقوفين إحتياطيا، لفسح المجال لمساعدة وحماية باقي السجناء من هذا الفيروس”.

وأعلنت عن المستلزمات الطبية الضرورية التي سيتم العمل على تأمينها، من آلات فحص الحرارة، والضغط والسكري والاوكسجين، بالإضافة الى بعض الأدوية والعلاجات السريعة اللازمة، ومواد التعقيم الضرورية، متمنية إمكانية تأمين كونتينر لعزل السجناء المحتمل إصابتهم بالفيروس داخل السجن تجنبا للعدوى.

وختمت خلف داعية جميع المواطنين ل”ضرورة الإلتزام في منازلهم لخطورة وسرعة إنتشار الفيروس”، آملة أن “نتخطى جميعا هذه المرحلة الصعبة بصحة وسلامة”.

بيان
ختاما تلا المراد البيان الذي تم الإتفاق عليه بعد الإجتماع وجاء فيه:
– الإتفاق على تخصيص فريق طبي مؤلف من أطباء من الإختصاصات التالية: أمراض جرثومية، أمراض صدرية، إنعاش، مهمتهم الدخول الى السجون ومعاينة المساجين وتقديم الإرشادات ومعالجة الحالات المرضية وفق الآلية التي أقرتها الإستراتيجية.
– تحديد المستلزمات الضرورية اللازمة للعمل، لكي يصار الى تأمينها من قبل الجهات التي ستمول هذه الخطة.
– إنشاء صندوق خاص لجمع التبرعات العينية فقط، بعد أن يقوم الفريق الطبي بتحديد الإحتياجات اللازمة عند الكشف الميداني على سجون الشمال، على ان يتم في القريب العاجل، وضع الآلية الضرورية لإستقبال هذه التبرعات ذات الصلة فقط بالمواد والإحتياجات في سجون الشمال حماية للمساجين من فيروس كورونا.

– مطالبة الحكومة ووزارة الصحة العامة بالعمل الفوري على تجهيز المستشفيات الحكومية والخاصة في الشمال، لإستقبال كافة المصابين بحالات الكورونا، ذوي العلامات والأعراض السريرية فحصا وعلاجا.

المصدر : Lebanon 24 .