دخل لبنان فعلياً مرحلة أزمة الرغيف على وقع الإضراب المستمر لأصحاب المطاحن، والذي سيلمس المواطنون مفاعيله السلبية على لقمة الفقير إعتباراً من الاسبوع المقبل، عندما ينفد مخزون الطحين في المخابز الكبرى، ويبدأ فقدان هذه السلعة الحيوية تدريجياً عن الرفوف.
في هذا الوقت، يزداد الحديث عن الإتجاه إلى رفع الدعم كلياً عن الخبز، ما سيؤدي حتماً إلى ارتفاع سعر الربطة بشكل جنوني، حيث قدّر البعض بأن يلامس عتبة الـ30 ألف ليرة. ولكن ما هي أسباب المشكلة وأين يكمن الحلّ؟
عن هذا السؤال يجيب رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط، الذي يحمّل المسؤولية إلى مصرف لبنان المركزي، الذي لم يعمد الى تحويل الأموال الخاصة للدعم، وهو مصرّ على الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة حول هذا الأمر، خصوصاً وأنه سيضطر الى المسّ بالاحتياط الالزامي الموجود لديه لتأمين الدولارات للدعم