كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
كادت الخلافات بين بعض أفرقاء قوى الثامن من آذار و”التيار الوطني الحر” أنّ تقضي على الجهود التي كان “حزب الله” قد بذلها، لكنّ في اللحظات الحاسمة نجح الحزب في معالجة الخلاف الدائر بين التيّار والحزب “القومي السوري الإجتماعي”، الذي جاء على خلفية شنّ القومي حملةً ضد رئيس التيّار جبران باسيل من منطلق ترشيحه العميد المتقاعد فايز كرم في زغرتا.
ايضاً، وفق معلومات خاصة لِوكالة “اخبار اليوم”، انّ تحالف القومي مع حزب “الطاشناق” والمرشح ميشال الياس المر كان من الممكن أنّ يهدد التحالف القائم في دائرتي الشمال الاولى (عكار) والشمال الثالثة (الكورة-البترون-زغرتا-بشري). لا سيما بعدما اتخذ التيّار قراراً بعدم ضمّ مرشحي القومي في الدائرتين، فجاء ردّ الأخير أنّهُ لنّ يمنح أصواته إلى لوائح تضم “الوطني الحر” في الدوائر التي ليس لديه مرشحين فيها، خصوصاً في دائرة الشوف-عاليه.
يُذكر، في هذا السياق ايضا، انّ الانقسام داخل الحزب القومي ادّى الى اصطفافات وترشيحات توزعت بين مجموعتي البريستول التابعة لرئيس الحزب اسعد حردان، والروشة التابعة لرئيس الحزب الحالي نزار بنات. وبرزت الخلافات بشكلٍ واضحٍ في الكورة حيث ترشح النائب الحالي سليم سعادة مدعوماً من حردان، فيما ترشّح وليد عازار المدعوم من قيادة “الروشة بنات” متحالفاً مع “الوطني الحر”.
وتبقى المفارقة، بحسب جهات حزبيّة، تتعلق بحلّ الخلاف بين القومي والتيّار لِتوحيد الصفوف امام معركة شرسة لا تحتمل تشرذماً بين الحلفاء يُعطى فوزاً مجاناً للخصوم في عكار والكورة والمتن وتجيير الربح لصالح “القوات اللبنانية”.
كما تفيد هذه الجهات عبر “اخبار اليوم”، انّهُ ما يُقارب عشرة ساعات من الاجتماعات والزيارات، برعاية حزب الله نجحت في رأب الصدع بين الفريقين على قاعدة تجنب “خسارة الاثنين معاً”.
ومع اقفال باب اعلان اللوائح ليل امس، يتنافس ثلاثة مرشحين للحزب القومي في كل من الشمال الأولى (شكيب عبود على المقعد الأرثوذكسي) والشمال الثالثة (وليد العازار على المقعد الأرثوذكسي في الكورة) والمتن الشمالي (أنطون خليل عن المقعد الماروني).