أكد مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، في بيان، ان القضاء هو السلطة الضامنة لتحقيق العدالة وتطبيق القانون بعدل وفق ما تنص عليه بنوده ومندرجاته وكافة ما ينبثق عنه وما يرسم اجراءاته التي تنظمها اصول المحاكمات المدنية وكذلك اصول المحاكمات الجزائية” معتبرا أن “اي اخلال في التطبيق ينسف هيبة القضاء ويزعزع سلطته ويتسبب بخلل بالغ في الاستقرار الداخلي، ومع انعدام الثقة تتفكك روابط المجتمع وتحكم شريعة الغاب وما ينتج عنها من فلتان وعدوان وسيطرة وغلبة وظلم وقهر مما يؤدي الى اندلاع الثورات والانتفاض على السلطة الظالمة وأدواتها الفاسدة”.
وقال: “مع الأسف يبدو ان البعض في لبنان لا يزال يتجاهل ما يجري من حولنا وما وصلت اليه الأمور نتيجة غياب منطق القانون وسلطة القضاء والتحول الى سلطة المزرعة والمخابرات وغلبة الفئة الأقوى.”
وأضاف: “ان لبنان العدالة لا يمكن ان يستقر بقضاء يرى بعين واحدة فيتجاهل معاناة اسرى ومعتقلين لدى قوات الإحتلال وعملائه ويطلق سراح المجرمين والعملاء والقتلة. ولبنان يسأل من أتى بالعميل المجرم الفاخوري ومن اطلق سراحه. وهناك موقوفون في السجون، ربما البعض منهم انهى محكوميته والكثير منهم ظلم في الحكم عليه يعانون واهلهم معهم مما وصل اليه القضاء”.
وتابع: “العميل يبرأ، والذي يحمل في قلبه آمالا وأحلاما لدولة يسودها العدل والكرامة والحرية يعتقل، بل يطلق عليه الرصاص المطاطي ويتعرض ربما لوباء داخل السجون”.
وطالب سوسان “بالعفو العام عن الموقوفين الإسلاميين والعلماء منهم” قائلا: “العفو لهؤلاء السجناء وإطلاق سراحهم وتبرئة ساحتهم وتبرئة كل مظلوم حفاظا على ما تبقى من عدالة في هذا البلد”.
المصدر : Lbci