أعلنت حكومة الإمارات عن إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية وبتدرج على كافة الأنشطة والفعاليات في الدولة بمختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل للوصول إلى أقصاها بحلول منتصف فبراير الجاري، كما تقرر رفع الطاقة الاستيعابية القصوى للمناسبات الاجتماعية المتمثلة في حفلات الأعراس والعزاء، ويترك تحديد الأرقام والنسب لها للمستوى المحلي في كل إمارة، وبما يخص المساجد ودور العبادة فقد تقرر تقليل المسافة الآمنة بين المصلين إلى مسافة متر واحد ومراقبة الوضع الوبائي لمدة شهر، ووضع الإجراءات الاحترازية المناسبة وفقاً للمؤشرات المرصودة من حيث إبقاء المسافة الآمنة بين المصلين أو إلغائها.
أكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات مساء أمس الأربعاء حول مستجدات فيروس كورونا، على أن دولة الإمارات ومنذ بداية الجائحة قدمت نموذجاً رائداً في التعامل المرن والاحترافي في إدارة الأزمة نتيجة للتعاون بين الأجهزة الوطنية والقطاعات المعنية لتُبرز الجاهزية والاستعداد لمواجهة مختلف الطوارئ والأزمات.
وقال: تعمل القطاعات المعنية بالدولة على رصد مؤشرات الوضع الوبائي وتقييمه بصورة مستمرة لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لفيروس «كوفيد19» بالدولة مقارنة بمعدلات التطعيم والجرعات الداعمة المرتفعة والتي أصبحت من أعلى المستويات عالمياً.
وأشار إلى أن الالتزام الملحوظ لأفراد المجتمع ومساهمتهم الفعالة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، ساعد في الانخفاض المستمر لعدد الإصابات المسجلة في الدولة مع انخفاض واضح في نسب دخول مرضى «كوفيد19» إلى المستشفيات.
وأعلن أنه تقرر إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية وبتدرج على كافة الأنشطة والفعاليات في دولة الإمارات في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل للوصول إلى أقصاها بحلول منتصف فبراير/ شباط الجاري، مبيناً أن ذلك وفقاً لانخفاض مؤشرات الوضع الوبائي لفيروس «كوفيد19» في الدولة.
وقال إنه تقرر رفع الطاقة الاستيعابية القصوى للمناسبات الاجتماعية المتمثلة في حفلات الأعراس والعزاء، ويترك تحديد الأرقام والنسب لها للمستوى المحلي في كل إمارة، وبما يخص المساجد ودور العبادة؛ فقد تقرر تقليل المسافة الآمنة بين المصلين إلى مسافة متر واحد ومراقبة الوضع الوبائي لمدة شهر، ووضع الإجراءات الاحترازية المناسبة وفقاً للمؤشرات المرصودة من حيث إبقاء المسافة الآمنة بين المصلين أو إلغائها.
وأكد ضرورة الالتزام بنظام المرور الأخضر على تطبيق الحصن، وعلى لجان وفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بكل إمارة تولي مسؤولية تحديد الطاقة الاستيعابية للإمارة وتخفيف الإجراءات وتشديدها وتعديل الطاقات الاستيعابية وفقاً للمعطيات والمؤشرات وما تراه مناسباً، كما أكد أن الجهات المعنية مستمرة في المراقبة والمراجعة الدورية والتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الوقائية من لبس الكمام وضمان تحقيق مسافة التباعد الجسدي الآمن وضبط الجهات والأفراد المخالفين.
وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أن لقاحات «كوفيد19» تعتبر آمنة وفعالة في الوقاية من الإصابة بالمرض وهي فعالة جداً للوقاية من الأعراض الشديدة، ودخول المستشفيات، والعناية المركزة، أو الوفاة، كما يعتبر التطعيم أمثل طريقة لإبطاء انتشار فيروس SARS-CoV-2 المسبب لكوفيد-19.
وبينت أنه تم الإعلان مؤخراً عن توفر لقاح فايزر بايونتك للأطفال من عمر 5 إلى 11 سنة، حيث يتوفر التطعيم في المراكز الصحية المعتمدة من الجهات الصحية، ويعتبر تطعيم لقاح فايزر بايونتك للأطفال مرخص للاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمنظمات العالمية والمحلية المعنية حسب اللوائح والنظم المعمول بها.
وقالت: لا يوجد هناك اختلاف كبير في المكونات للقاحات فايزر بايونتك المختلفة، ولكن يحتوي لقاح فايزر بايونتك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة على جرعة أقل مقارنة باللقاح المستخدم للفئات الأكبر سناً، حيث يتم إعطاء تطعيم لقاح فايزر بايونتك للأطفال على جرعتين أساسيتين بينهما 21 يوماً، ولا يوصى بالجرعة الداعمة لهم.
ولفتت إلى أن الدراسات العلمية من قبل اللجان الاستشارية العالمية المعنية بسلامة لقاحات كوفيد19 ومن ضمنها لقاح فايزر بايونتك للأطفال، تشير لما لها من فوائد واضحة في جميع الفئات العمرية للحد من الانتشار وتقليل المضاعفات الشديدة وحالات دخول المستشفيات والوفيات.