أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الأحد، أن “كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، ولا يوجد أي تطوّر يمنع من إجرائها”.
وأضاف الشيخ نعيم قاسم أن “نحن كحزب الله نعتبرها محطة ضرورية لتخرج لبنان من انسداد الأفق الذي وصلنا إليه ولنرى ما هو التجديد أو التغيير أو التأكيد من خلال خيارات الناس في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي، لأن نفس وجود هذه المحطة من الانتخابات، وإحداث تغيير ولو كان محدوداً، هو أمر مهم لنخرج من هذا الأفق المسدود والمعقد”.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أن “نحن متمسكون بإجراء الانتخابات، ومتحمّسون لها، وماكينتنا الانتخابية تعمل للانتخابات منذ أربعة أشهر، وشعارنا الانتخابي أصبح جاهزاً، وبرنامجنا الانتخابي أصبح جاهزاً وسنعلنه قريبا”، وتابع أن “بالتالي كل المؤشرات الميدانية التي يعمل عليها حزب الله ستكون في تجاه تفعيل النشاط أكثر فأكثر باتجاه إجراء الانتخابات، وعنوان عملنا، نحمي ونبني، أي المقاومة وبناء الدولة، وشعارنا سيبقى على أساس هذين الأمرين، الحماية بالمقاومة، والبناء بالخيار الشعبي لمصلحة الناس”.
وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن “المقاومة حاجة ضرورية، بل هي مقوّم وجود لبنان السيد الحر المستقل”، ولفت الى ان “هذه المقاومة ليست مشروعاً مستقبليا، بل هي حالة موجودة حررت وأعطت مكانة لبنان”، واضاف “هي الآن تحميه وتحمي استقلاله في إطار ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، والمقاومة جزء من الحماية الشعبية المساندة للجيش اللبناني لتحرير الوطن واستقلاله”.
واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أن “الذين يرفضون المقاومة فهم يضعون لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إسرائيل”، وتابع “قد سمعنا بالأمس أحد مسؤولي القوات اللبنانية يقول بأن مشروعنا مواجهة حزب الله، ونحن نقول للقوات اللبنانية، إن مشروعنا مواجهة “إسرائيل” وأذناب “إسرائيل”، ولن نقبل أن نواجه أحداً في الداخل ليحدث فتنة كما يريد البعض، نحن وأدنا الفتنة في مجزرة الطيونة التي قامت بها القوات لتجرنا إلى حرب أهلية”، واضاف “نحن نعلم أن القوات اللبنانية هم جماعة لهم تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم، ونحن كحزب الله نقاتل إسرائيل، ولكننا نحرص في آن معاً على الوحدة الداخلية”.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم “نعمل من أجل إنجاز خطة التعافي من خلال الحكومة اللبنانية، لتكون منطلقاً لإعادة التوازن المالي والاقتصادي والاجتماعي”.