رأى رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي، تعليقاً على قرار معاودة التعليم الحضوري في المدارس، أنه “إذا حصل التزام بالبروتوكول الطبيّ الموضوع بين وزارة الصحة ووزارة التربية من لحظة صعود الطلاب في الباصات حتى لحظة عودتهم، يمكن تفادي أي مشكلة”.
وعن آخر المعطيات المتعلقة بكورونا، قال: “الاصابات مرتفعة جداً ووصلت إلى حدود 5800 اصابة، وبلغت النسبة الايجابية تقريباً 15 في المئة وهي عالمياً حسب منظمة الصحة العالمية يجب ألا تتخطى 5 في المئة. هذه أرقام تدعو إلى القلق، خصوصاً أن القطاع الصحي في وضع صعب، فمعظم أقسام كورونا في المستشفيات اقفلت، ولدينا الآن 916 سريرا من أصل 2500 كانت مجهزة لكورونا”.
ورأى في حديث إلى “القدس العربي” أن “الارقام سترتفع في الأيام المقبلة بسبب غياب الالتزام من قبل 90 في المئة من الناس، وفي خلال الطقس البارد الآن معظم الناس تجتمع في المنازل وتزور بعضها من دون أن تكون هناك تهوئة للبيوت، ما يُسبب انتشار العدوى لأن أوميكرون ينتشر بسرعة 4 مرات أكثر من دلتا”.
وأمل عراجي “ألا يؤدي ارتفاع الاصابات في لبنان إلى إصابات خطرة بمعنى أن الاصابات الخطرة تتطلب الدخول إلى أقسام العناية التي يوجد فيها فقط 916 سريرا ونسبة الإشغال هي 80 في المئة، ولسنا قادرين على تجهيز أكثر من ذلك. نمارس ضغوطاً على المستشفيات التي تقول إن لا ملاءة مادية لديها ولا عدد كافيا من الممرضات، في ظل مغادرة 2500 ممرض وممرضة البلد وكذلك عدد لا يستهان به من الأطباء بسبب انهيار الليرة اللبنانية”.
وسئل متى تظهر نتائج الاختلاط الذي حصل في فترة الاعياد وما تأثير الاصابات الوافدة من الخارج؟ أجاب: “إن ظهور العوارض يكون بعد 5 ايام، واذا لم تظهر العوارض يفترض بالشخص أن يجري فحص PCR في حال اختلط بشخص مصاب. أما الاصابات الوافدة من الخارج فأدت إلى زيادة تفشي أوميكرون في المجتمع، وهو انتشر في كل دول العالم بسرعة قياسية، ويحتمل في الايام المقبلة أن تزيد الاصابات في لبنان عن 5800، وسواء أتت اصابات من الخارج أو لا، فإن التفشي الداخلي أصبح موجودا في المجتمع”.
وعن تأثير قرار فتح المدارس والتعليم الحضوري، أوضح عراجي أن “هذه ثالث سنة لا يذهب فيها الطلاب إلى المدارس، وهذا يؤثر على التعليم ومستوى الطلاب وحتى على نفسيتهم، وإذا حصل التزام بالدليل وبالبروتوكول الطبي الموضوع بين وزارتي الصحة والتربية من لحظة صعود الطلاب في الباصات حتى لحظة عودتهم مرورا بالتباعد في المدرسة وارتداء الكمامات وسائر الامور الصحية، يمكن تفادي أي مشكلة. وقد وزعت وزارة التربية استمارات على المدارس للحصول على إذن من الاهالي لتلقيح أولادهم ما بين عمر 11 و16 سنة، على أن تحول إلى وزارة الصحة، وقد أجابت 550 مدرسة من اصل 3000، ما يعني أن ربع المدارس بصدد تلقيح طلابها، وعلى وزارة الصحة تأمين مستوصف نقال للتلقيح في المدارس اضافة إلى ماراتون يومي السبت والاحد للجهاز التعليمي والموظفين واهالي الطلاب، وكلما زادت نسبة التلقيح عند الاطفال والاساتذة ننقذ العام الدراسي. وقد اتخذت وزارة الصحة ايضا اجراءات حول الفحص السريع ما يساعد في عملية التشخيص للطالب”.
وعما اذا كان “أوميكرون” أخف تأثيراً من “دلتا”، قال: “أوميكرون أكثر انتشاراً لكنه أخفّ خطورة بنسبة 70 في المئة تقريباً”.
وعن الزامية اللقاح في لبنان، قال: “هذا الامر في كل دول العالم ليس الزاميا بل اختياريا، إنما بدأوا تطبيقه الزاميا بطريقة غير مباشرة، بمعنى انك اذا كنت تود الدخول إلى مطعم يجب أن تكون ملقحا، واذا كنت تود السفر يجب أن تكون ملقحا، واذا أردت الدخول إلى مجمع تجاري أو ركوب القطار يجب أن تكون ملقحا. ونحن الآن في لبنان بدأنا إجراءات، ففي العاشر من هذا الشهر سيتم تلقيح الاساتذة وموظفي القطاع العام، ومن لا يأخذ اللقاح عليه إجراء فحص PCR كل 48 ساعة ويثبت أنّ نتيجته سلبية”.
المصدر:MTV