أعراض متشابهة جداً… هكذا تفرّق بين الإنفلونزا وأوميكرون!

ينتشر متحور أوميكرون من فيروس كورونا بشكل متسارع في جميع أنحاء العالم، وذلك تزامناً مع إصابة الملايين من الناس بنزلات البرد الموسمية والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، ما يشكل التمييز بين الإصابتين حاجة ماسة، بسبب تشابه أعراض أوميكرون مع أعراض الإنفلونزا.

فقد تبدو العديد من أعراض المتحور الجديد مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام في العضلات مشابهة لأعراض البرد أو “الفلو”، وأفضل طريقة للتمييز بينهما هي إجراء اختبار، بحسب ما أوضحت الدكتورة سارة آش كومبس، طبيبة في مستشفى الأطفال الوطني بالولايات المتحدة.

إلا أن عالم الأوبئة عبد السيد، أشار بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” إلى أنه غالباً ما يتسبب كل من فيروس كورونا والإنفلونزا في ظهور أعراض مثل الحمى والتعب وآلام الجسم والتهاب الحلق وضيق التنفس والقيء أو الإسهال، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

لكنه أوضح أنه مع ذلك يمكن تمييز عدوى كورونا بالصداع والسعال الجاف اللذين يصاحبهما غالباً، مشيراً إلى أن فقدان حاستي التذوق والشم كانتا أكبر علامة تحذير لعدوى كورونا ولا تزال من الأعراض المحتملة، رغم أنهما أقل انتشاراً الآن مما كانا عليه مع المتحورات الأخرى.

كذلك، حذر من أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ألم شديد في الصدر، خاصة مع السعال الجاف الذي ازداد سوءاً، يجب عليهم اللجوء إلى العناية الطبية فوراً.

وأوضح أنه بالنسبة لأولئك الذين يصابون ولكن لا يشعرون بأعراض، هناك احتمال أن الفيروس لم يتطور بما يكفي للظهور في اختبار سريع، مشيراً الى أنه في هذه الحالات، من الأفضل الانتظار خمسة أيام بعد التعرض للإصابة قبل الاختبار والبقاء على اطلاع، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.

كما قال إن مجرد الحصول على اختبار سلبي لا يعني بالضرورة أنه ليس كورونا، لافتاً إلى أن أفضل طريقة هي إجراء الاختبار عدة مرات في غضون 12 إلى 24 ساعة للتأكد.

وبيّن أنه سواء كان فيروس كورونا أو نزلات البرد، من الجيد دائماً عزل نفسك أثناء محاربة مرض فيروسي، مشيراً إلى أن العزل أصبح أكثر أهمية مع زيادة خطر كورونا.

فيما ذكّرت كومبس أن البروتوكولات مثل التعقيم وتقليل التجمعات الداخلية لا تزال فعالة في الحد من انتشار المرض!