هذه المواقف “فرملت” إجراءات تصعيدية سعودية تجاه لبنان

“ليبانون ديبايت”

استغربت مصادر سعوديّة كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن ‏اعتبار ‏‏”حزب الله” حزبٌ سياسي لبناني، ونفيه لوجود “سطوة لأي دولة ‏خارجية ‏على لبنان”، لاسيما أنّه جاءَ بعد مؤتمر المتحدّث باسم التحالف ‏العربي ‏العميد تركي المالكي الذي كشف فيه عن تورّط الحزب بتنفيذ ‏هجمات في ‏اليمن واستهداف السعودية، وفق ما ذكرت معلومات ‏صحافية.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي نضال السبع في حديث ‏لـ”ليبانون ‏ديبايت”، “لا شك بأن المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس ‏ميقاتي ‏وتطرق خلاله لموضوع الحوار هو نقطة تحوّل وبادرة حسن نيّة ‏لبنانية، ‏وهي بداية لمعالجة الأزمة مع دول الخليج”. ‏

‎وأضاف، “باعتقادي أن هذه الجزئية بالذات لاقت إرتياحاً لدى ‏الجانب ‏السعودي، ولكن ربما السؤال الذي أجاب عنه رئيس الحكومة ‏بخصوص ‏أن حزب الله مكوّن لبناني قد يكون أُحرج به، وعلينا أن ‏نتذكر أن ‏المتحدث باسم قوات التحالف العربي وصف بشكل واضح ‏حزب الله تنظيما إرهابيا”. 

وتابع، “عملياً الجانب السعودي “وسّع البيكار” وهو يرى أن وجود ‏هذا ‏الحزب إستفحل في لبنان وسوريا والعراق، وتحدّث أيضاً عن ‏خلايا ‏موجودة في البحرين والكويت بالاضافة الى موضوع اليمن، ‏وبالتالي من ‏الواضح السعودية تتّجه لمواجهة كبرى ضدّ حزب الله”. ‏

‎وأوضح أن “الاستغراب السعودي من حديث الرئيس نجيب ميقاتي ‏بهذه ‏الجزئية بالذات ربما يكون مبرّرا، لأن السعودية عملياً تخوض حرباً منذ ‏أكثر ‏من 7 سنوات في اليمن، ولكن هل هذه هي نهاية المطاف”؟

ولفت السبع الى أن “الرئيس ميقاتي أطلق تصريحات إيجابية ‏بجزئية ‏منها تتعلّق بالحوار، وأيضاً رئيس الجمهورية ميشال عون تحدّث ‏عن ‏طاولة الحوار وعن إدانته في موضوع اليمن، وبتقديري نحن أمام ‏جبهة ‏سياسية من الرئاسة الأولى والثالثة لجهة معالجة تدخّل حزب الله ‏في ‏اليمن، وربما نشهد في المرحلة المقبلة حواراً لبنانياً حقيقياً لمعالجة ‏هذا ‏الأمر وإصلاح العلاقة مع الجانب السعودي”. ‏وكشف السبع أن كلام ‏عون وميقاتي “فرمل” إجراءات تصعيدية تجاه لبنان”.

في الختام، اعتبر السبع أن “مسار الحوار هو أمر جيّد وإيجابي، ‏وفي ‏حال مضى لبنان بجدية بهذا الملف ستتكلّل هذه الجهود بإنفراجة ‏في ‏العلاقات اللبنانية – السعودية، والمهم أن نرى جدية لبنانية بمعالجة ‏هذا ‏الأمر وأن يحصل توافق لبناني على انكفاء حزب الله من موضوع ‏اليمن ‏وأن يلتزم الحزب به”.

المصدر:lebanon debate