ساهم توقّف معمل دير عمار عن إنتاج الكهرباء، بزيادة ساعات التقنين في الكثير من المناطق، إذ لم تعد كميات الغاز أويل المتوفرة تكفي لتشغيله لفترة أطول. إلاّ أن المعمل عاد إلى إنتاج الكهرباء بعد تأمين 24 مليون ليتر من الغاز أويل، المستبدل من النفط العراقي. والكمية تكفي لتشغيل نصف محركات المحطة الحرارية وإنتاج 225 ميغاواط، والتي من المفترض أن تزيد ساعات التغذية بين 3 إلى 4 ساعات، لمدة شهر ونصف.
ومن المنتظر، حسب مصادر في وزارة الطاقة، أن يلتمس اللبنانيون الزيادة في التغذية “بدءاً من اليوم الأحد”. وتضيف المصادر في حديث لـ”المدن”، أن “الزيادة لا تعني توزيع التغذية بشكل عادل على كل المناطق، لأن المشاكل في الشبكة ومحطات التوزيع والمحسوبيات، تلعب دورها في التوزيع غير العادل”.
ويُذكر أن المعمل كان قد توقف مطلع الشهر الجاري عن العمل، ووافق الجيش على تغذيته بـ3000 كيلو ليتر من الفيول، إلى جانب 3000 كيلو ليتر أخرى لمعمل الزهراني، لتأمين التغذية لثلاثة أيام، وذلك للحفاظ على إنتاج 500 ميغاواط لتأمين الحد الأدنى من الإنتاج المطلوب لعدم إنهيار الشبكة. وأتى هذا الدعم منذ نحو 3 أسابيع ليستبق تأمين شحنات جديدة من الفيول العراقي لتشغيل معملي الذوق والجية الحراريين، لتعويض النقص الحاصل بفعل توقف معمل دير عمار عن الإنتاج.