كرمت قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” وزير الصحة السابق حمد حسن خلال احتفال أقامته في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، في حضور النواب علي المقداد وإبراهيم الموسوي وأنور جمعة، مدير مكتب الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، نجله حسن، المسؤول عن العمل البلدي لحزب الله في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، المدير الإقليمي للدفاع المدني في بعلبك بلال رعد، المسؤول عن الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومختارين وفاعليات.
وفي كلمته قال حسن: “أختصر الدور الذي قدمته وزارة الصحة العامة بثلاثة عناوين، الأول كيف يمكن لجهة سياسية، أي حزب الله، أن يكون نموذجا للقوى السياسية عن كيف تقدم للدولة وتدعمها ومؤسساتها؟ فكما قدم الحزب الدم واستبسل للحفاظ على هذا الوطن، قدم الغالي والنفيس لحماية الأمن الصحي والاستشفائي للمواطن، فقدم حزب الله النموذج الجديد الراقي والشفاف، من خلاله مد وزارة الصحة بكل عوامل النجاح، عندئذ لا يمكنك من منطلق موقعك وتكليفك، إلا أن تقوم بهذا الجهد على مدار الساعة، مع فريق العمل الذي قدم لكل المناطق بعيدا من أي انتقائية أو حدود جغرافية أو اعتبارات سياسية، بل الحزب دعم وزارة الصحة لكي تكون في خدمة الوطن والمواطن في كل أنحاء الوطن”.
وتابع: “العنوان الثاني هو التكامل بين كل فئات الحزب وقطاعاته وفاعلياته ومؤسساته والهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني والكشاف والمجاهدين على الأرض، مع النواب والبلديات، وكان التكامل بين هذه المستويات، حتى على صعيد اتخاذ القرار السياسي. تفاعلت كل تلك المستويات الحزبية لدعم وزارة الصحة، لتكون مؤسسة متقدمة في مواجهة الوباء، ولتقدم النموذج. ففي مقاربة الأزمة الدوائية جرأة، وفي الاستشفاء خطة استراتيجية نموذجية، وسوف تصل التجهيزات المميزة إلى كل المستشفيات الحكومية مع تصحيح الغبن والخلل التاريخي بحق مستشفى بعلبك الحكومي ومستشفى الهرمل الحكومي”.
زاضاف حسن: “العنوان الثالث، وزارة الصحة التي كانت النموذج لوزارة تعمل بشفافية مطلقة ويجب أن تكون وطنية بامتياز، وأثبت كل العاملين في الوزارة، في المديريات والمصالح والإدارات ورؤساء الأقسام وأطباء المحافظات والأقضية الكفاءة، بعكس العرف النمطي الشائع عن موظفي الدولة. أثبت الموظف كفاءته عندما تتاح له الفرصة، وعندما يشعر الموظف بقيمته الإنسانية والمعنوية، لأننا في التقديمات المالية كنا مقصرين بحقهم، وتبين لدينا في الوزارة وجود شباب اختصاصيين على مستوى الكفاءة الإدارية والوظيفية والأخلاقية تتجاوز كل الأعراف التي تسيء للموظف. جعلنا من وزارة الصحة العامة محل ثقة وتقدير من المجتمع المحلي والمرجعيات السياسية، والكثير من المؤسسات الأممية والدولية التي أقرت بمهنية وزارة الصحة العامة وفريقها، وأتمنى أن تأخذ مفاعيلها إلى المستقبل، بأن تقدم الخدمات الصحية والاستشفائية كما قدمت على أيامنا لكل المناطق”.
وأشار إلى أن “هناك حاجة للاستشفاء والدواء في كل المناطق، وقدمت مئات آلاف الخدمات الصحية والاستشفائية والدوائية، ولكن الأهم أننا إذا أخذنا بالمعيار العددي سنجد أن المناطق الأكثر فقرا وحاجة، والأقل تجهيزا بالمؤسسات الاستشفائية، أخذت خدمات صحية أكثر بكثير من مناطقنا، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على التزامنا توجيهات الأمين العام لحزب الله القائد المجاهد السيد حسن نصرالله، بأن مهمتنا إنسانية وطنية أخلاقية بامتياز”.
من جهته شن النائب علي المقداد هجوماً على رئيس حزب القوات اللبنانية بسبب تغريدته التي اعتبر فيها أن “من أولى نتائج وصول الفيول الإيراني الى لبنان وفك الحصار الأميركي عنه، توقف كل معامل الكهرباء عن الإنتاج لعدم وجود الفيول”، فقال: “لمعلوماتك معامل الكهرباء تعمل على الفيول، والجمهورية الإسلامية أرسلت المازوت الذي أنقذ مئات اللبنانيين من الموت في المستشفيات، ولبى حاجات دور الأيتام والمسنين والعجزة والمراكز الصحية والرعائية والمستشفيات الحكومية في كل المناطق، وجعل المصانع تعمل والآبار تضخ المياه للناس. المازوت الإيراني أضاء مدينة زحلة وأكثر من 33 بلدة في جوارها، بعد أن كانت مقطوعة فيها الكهرباء. للأسف إن البعض في لبنان يفكر في مصلحة الآتي من خلف البحار، ولا يفكر بمصلحة ابن بلده الذي يعاني مشاكل عدة منها الكهرباء والمحروقات والدواء والمواد الغذائية”.
ورأى المقداد أن “تطاول بعض اللبنانيين على المقاومة وسلاحها الذي دحر الاحتلال والإرهاب التكفيري غير مسموح، والرد عليه يكون بعملنا الدائم لصالح لبنان وكل مواطن”.