إثر الإعلان، رسميا، عن مغادرة شاحنة نفط الميناء في إيران ومتجهة إلى لبنان، أبدى محللون سياسيون تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” مواقف متفاوتة وآراء متباينة، حيال تلك الخطوة التي تحمل في ظاهرها محاولة لعلاج أزمة الوقود غير المسبوقة في لبنان.
لكن الخطوة الإيرانية يمكن أن تعرض لبنان إلى عقوبات دولية، لا سيما أن ثمة عقوبات أميركية وأوروبية مفروضة بالفعل على طهران، وتحظر عليها تصدير النفط.
وفي حديثه لموقع”سكاي نيوز عربية”، يرى المحلل السياسي والمعارض الإيراني، علي رضا أسدزاده، أن اعتماد زعيم حزب الله حسن نصر الله على السفن النفطية الإيرانية لحل أزمة الوقود في لبنان، ما هي إلا “مناورة سياسية” محضة، موضحا أن هذه الحيلة لن تقدم ثمة حلول عاجلة أو جذرية للمشكلة التي يتعرض لها الاقتصاد اللبناني، بل إنها سوف تفاقم الأمور أكثر من ذي قبل.
لعبة بلا نتائج
ويردف: “الاعتماد على النفط الإيراني سوف يبعث بتداعيات سياسية وإقليمية تؤثر على الوضع بلبنان دون حلحلة للأوضاع المأزومة”.
ويؤكد المحلل السياسي والمعارض الإيراني أن إعلان زعيم حزب الله المدعوم من الحرس الثوري الإيراني عن إرسال 3 سفن إيرانية باتجاه لبنان “مجازفة سياسية وتلاعب بالاقتصاد اللبناني، لجهة تحقيق مكاسب محلية وطائفية محدودة وضيقة، كما أنه خرق واضح للعقوبات الأميركية”.
ويلفت إلى أن الاقتصاد الإيراني ذاته منهار وضعيف، ومن ثم، فالاعتماد عليه لحل أزمات لبنان في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام في طهران، يؤكد أنها مجرد “لعبة سياسية” لن تحقق أي نتائج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الإثنين، إن “من حق بلاده إرسال شحنات النفط إلى الزبائن وهي التي تقرر ولا يستطيع أحد التدخل في شؤونها التجارية”.
وشددت الأمم المتحدة، مؤخرا، على أن نقص الوقود يضع آلاف العائلات اللبنانية أمام مخاطر إنسانية جمة، على خلفية نقص الخدمات الصحية والمياه الأساسية.