إجتمع مطارنة صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك والموارنة والأورثوذكس مارون العمار وإيلي بشارة الحداد والياس كفوري وأثنوا على الجهود المبذولة من كافة الفرقاء لتلافي تفاقم الأحداث المؤلمة لاسيما موقف دولة الرئيس نبيه بري وموفده الرسمي سماحة المفتي حسن عبدالله الذي التقى معالي الوزير ميشال موسى وفعاليات مغدوشة وعنقون وأعطى توجيهات واضحة لجهة تطبيق القانون في كل من افتعل أعمالا عنفية إذ لا شيء يعلو فوق القانون.
وأعلن الأساقفة عمار وحداد وكفوري أنهم يتمسكون بالعيش المشترك كشعار نهائي لا حياد عنه في لبنان. داعين كل الفرقاء ألا يقعوا في فخ فوضى الفقر والعوز الذي يعيشه اللبنانيون كافة. بل وجب تنظيم حياتنا على ضوء الحاجات الملحة الطارئة وتجنب المشاكل. وألمحوا إلى أن هذه المشادات التي تحصل لا تمت بصلة إلى أبعاد طائفية إذ إن أبناء البلدة الواحدة والمذهب الواحد نراهم يتقاتلون لتأمين لقمة العيش. فوجب التنبه لتجنب الأعمال العنفية البعيدة جدا عن حضارة اللبنانيين وتضرب العيش المشترك وتعقّد قضية الفقير بل وتحرمه من الأمن الغذائي كملاذ وحيد باق في لبنان. ثم والإنكباب على تنظيم الأمور خاصة في الحصول على الوقود فالمسألة تنظيمية بامتياز.
وشكر المطارنة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية للسهر على أمن كل مواطن على كافة الأراضي اللبنانية لاسيما في منطقة مغدوشة-عنقون.
وأكد المطارنة على ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب فرصة ممكنة إذ إن العقبات في التأليف لا تضاهي الأخطار المحدقة بالمجتمع اللبناني وسلامته.
ورفعوا أخيرا الدعاء إلى الله ليرحم لبنان واللبنانيين ويبعد عنهم آفة الحرب والعوز والضياع ويعطي المسؤولين الإستنارة اللازمة للنهوض بالوطن من كبوته.