مرحلة اسقاط الاسماء

حكومياً، فرمل اللقاء الثامن في قصر بعبدا النفحات التفاؤلية التي سادت عشية انعقاده، واعتصم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في نهايته بحبل الصمت على قاعدة “إن شاء الله خير” بانتظار استكمال المشاورات واستئناف اللقاءات الرئاسية الأسبوع المقبل. وكشفت مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية أنّ “الأجواء لا تزال على ضبابيتها والأمور مفتوحة على كل السيناريوات”، محذرةً من أنّ المشاورات الجارية تعترضها “بعض المناورات التي سبق أن أدت إلى تفجير أرضية التأليف، والعمل يتركز راهناً على محاولة عدم الدوس على أي من ألغامها”.

وإذ أكدت أنّ “البحث بات شبه منجز في ما يتصل بخريطة توزيع الحقائب”، لفتت إلى أنّ التشكيلة الوزارية المرتقبة دخلت مرحلة “إسقاط الأسماء على الحقائب وفق ما تنصّ عليه مسودة توزيع الحصص على الطوائف والأطراف الرئاسية والسياسية”، مشيرةً إلى أنّ مرحلة المشاورات الراهنة “دقيقة وحساسة” ويمكن البناء على نتائجها لتحديد مسار عملية التأليف. وعلى هذا الأساس، أكدت المصادر أنّ الاتصالات والمشاورات ستتكثف خلال نهاية الأسبوع في محاولة لتدوير الزوايا بين الأفرقاء، على أن يعود الرئيس المكلف الأسبوع الطالع إلى بعبدا “لمقاطعة حصيلة مشاوراته مع تلك التي أجراها رئيس الجمهورية لحسم الاتجاهات”، مشددة في هذا المجال على أنّ ميقاتي “يستعجل الحسم ويريد بلورة نتائج واضحة لمباحثاته مع عون في مهلة زمنية لا تتجاوز نهاية الأسبوع المقبل”.