رئيسا بلديتي القاع ورأس بعلبك: شح المازوت يهدد بكارثة اجتماعية

عقد اجتماع مشترك بين رئيس بلدية القاع بشير مطر ورئيس بلدية رأس بعلبك منعم مهنا، في حضور أعضاء من البلديتين، وكان بحث في الأمور الحياتية والمعيشية للبلدتين.

وأصدر الطرفان بيانا ناشدا فيه الدولة وكل المعنيين “العمل سريعا من أجل تأمين مادة المازوت للمزارعين، لأن مواسمهم باتت معرضة للتلف وهذا مصدر رزقهم وقوت أولادهم، وجراء انقطاع هذه المادة فإن الزراعة ستزول ومعها عشرات المصانع الزراعية، مما يؤدي إلى توقف دورة الحياة في البقاع الشمالي”.

وحذرا من “وقوع كارثة معيشية حقيقية لا يعلم نتيجتها سوى الله، فالمزارعون بدأوا بقطع أشجارهم لأن ري المزروعات في منطقة شبه صحراوية كمنطقتنا يعتمد على ضخ المياه من الآبار الإرتوازية ويلزمها مادة المازوت لتشغيل محركاتها، بالإضافة إلى وسائل النقل والآلات الزراعية والمعامل ومزارع الدواجن، فعشرات معامل الإنتاج الزراعي توقفت عن العمل والبعض الآخر مهدد بالتوقف مع قطع أرزاق العاملين في هذه المصانع، كما آلاف الدونمات المزروعة بالخضار والفواكه معرضة لليباس والتصحر”.

وطالبا الوزارات المعنية ب “التعامل الجدي مع هذا الوضع المحزن، فشركات النفط معنية بتأمين مادتي المازوت والبنزين مدعوما او من السوق السوداء، ضمن آلية شفافة لتوصيل هذه المادة لمستحقيها وبمنع الاستغلال والتهريب لعدم وقوع كارثة اجتماعية ترتد سلبا على جميع أهالي المنطقة منها الاقتصادية والديموغرافية”.

ونبها المجتمع الدولي الممثل بمنظمات الأمم المتحدة العاملة في لبنان على خط النازحين السوريين إلى “خطورة الوضع وما سيؤول إليه من عدم القدرة على توفير مياه الشرب للنازحين، بالإضافة إلى توقف أعمال عشرات الآلاف من العمال الزراعيين السوريين”.