عقدت لجنة عوائل تفجير مرفأ بيروت مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في “مطبخ مريم”- الكرنتينا، بمشاركة فوج الاطفاء، تم خلاله الاعلان عن برنامج التحركات احياء للذكرى السنوية الاولى لانفجار 4 آب.
بداية، أشار ويليام نون شقيق الضحية جو نون الى “ان الاهالي سيقومون بمسيرة يوم الاربعاء المقبل للمطالبة بالعدالة ولتأكيد الثقة بالقضاء والقاضي بيطار”، متمنيا “ان يكون يوم 4 آب يوما شعبيا مطلبيا كبيرا بحجم الجريمة التي حصلت”.
ثم ألقى ابراهيم حطيط شقيق الضحية ثروت حطيط كلمة قال فيها: “على أبواب الذكرى الفاجعة لمجزرة سلطة الفساد والمحاصصة بحق شهدائنا وضحايانا في 4 آب المشؤوم، وبعد مرور سنة على الاعدام الميداني لاخوتنا واحبائنا وفلذات اكبادنا، الذي نفذته دولة الاحزاب الطائفية والسياسية العفنة غير العابئة بمشاعرنا واوجاعنا وآلامنا، نحن اهالي الشهداء هذه الدولة المسخ التي لم تكلف نفسها من عناء التعزية لنا لا بقول ولا بفعل، ولم تنكس علما فوق اداراتها ولم يتقدم احد مسؤوليها او قادتها بالاعتذار من اهالي الضحايا واهل بيروت الذين دمرت بيوتهم وتشردوا، خوفا من تحمل المسؤوليات وما يترتب عليها. نعم شهدنا غيابا بل غيبوبة تامة عن كل ما ألم بنا من مصاب جلل وألم عميق ونحن نلملم اشلاء شهدائنا وضحايانا من زوايا البيوت وازقة الطرقات وارصفة مرفأ الموت. اما شهداء الدفاع المدني واطفاء مرفأ بيروت ومنهم اخوتنا انا ووليم، فحدث ولا حرج عن دفن متكرر لبقايا جثامين ابطال اقتحموا النيران ليطفئوا لهيبها فغدرتهم نيترات السلطة الفاسدة بانفجارها لتتطاير اشلاؤهم قطعا قطعا ونتفا نتفا ليصدق القول دولتي فعلت ذلك”.
اضاف: “أين نحن اليوم بعد مرور عام كامل من الصبر على الاوجاع والآلام والغصة والحرقة والدموع أملا بإحقاق الحق والعدالة وظهور الحقيقة، حقيقة ما حصل في تلك الليلة المشؤومة التي حرمتنا فرحة كل الاعياد التي مرت عليكم ايها اللبنانيون، أملا بالوصول للحقيقة التي قد تشفي غليلنا فماذا كانت النتيجة؟ ذهبتم بما اسميتوه الارتياب المشروع، لتطيحوا بالقاضي فادي صوان مجرد انه مس ببعض الاصنام الطائفية والسياسية، فتكالب حتى الاخصام والتحموا ببعضهم البعض في مشهدية مقرفة مقززة. اليوم تتكرر فصول هذه المسرحية الهزلية بشكل آخر عنوانه الحصانات وتبدأ الفذلكات والاجتهادات اللاقانونية لمن اعتادوا العزف على اوتار مجلس دفاع اعلى، او رئيس جمهورية او وزراء ومجلس محاسبة رؤساء ووزراء ميت، وصولا الى نيابة عامة تمييزية عمياء صماء بكماء إلا عن تمجيد أرباب نعمتها وانتهاء بمجلس نيابي عفن يريد ان يكون هو الخصم والحكم”.
وتابع: “اننا لا نعبأ بخزعبلاتكم القانونية يا سادة، نحن اصحاب دم هدر ظلما وعدوانا، وقد صبرنا حتى نفذ صبرنا و”نقطة عالسطر”. اذا كنتم تريدون مصلحة البلد وعدم فلتانه، لديكم مهلة 30 ساعة “شوفوا شو بدكن تعملوا بموضوع الحصانات والاذونات”. توجهنا منذ الآن لتحركات “كسر عظم”. انتهينا من التحركات السلمية الروتينية، فكروا جيدا بالنسبة ليوم 4 آب ورسالتنا للجميع”.