الجميّل: 4 آب خطّ فاصل بين لبنان القديم ولبنان الجديد و”جايي الحساب”

أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميّل ان مصير لبنان للأجيال المقبلة يتقرر الآن فإما ان نستسلم مهزومين او ان نقف بكل قوانا في مواجهة هذه الطبقة لمنعها من جر البلد الى حيث تريد حتى لا تذهب دماء الشهداء هدراً، داعياً الى الالتقاء في بيت الكتائب المركزي في 4 آب، لنصلي ولنذكر جو اندون، جو عقيقي، طوني برمكي، ونازو وكل ضحايا الانفجار ولنقول لهذه المنظومة “جايي الحساب” علّ يوم الرابع من آب يكون خطاً فاصلاً بين لبنان القديم ولبنان الجديد، ولهذا السبب استقلنا من مجلس النواب لنقول ان ما بعد هذا النهار لن يكون كما قبله فنمضي لبناء لبنان جديد مع اشخاص يختلفون عن هذه الطبقة ويملكون ما يكفي من الكفاءة والارادة والعنفوان والأخلاق لبناء بلد يليق بكم.

وأشار الجميّل الى ان الجميع يعرف من كان مسؤولاً عن المرفأ ومن كان يعلم بوجود النيترات ومن تلقى المراسلات عن خطر وجودها ومن كان يحرسها وكيف كانت تستعمل لرمي البراميل المتفجرة في سوريا.
وشدد على ان حزب الكتائب لا يتغير وكل حملات التشويه مردودة لأصحابها، والكتائب لا تحيد عن مبادئها وتصورها للبنان: سيادة، استقلال، حياد، لامركزية، تعددية، دولة القانون والانسان، دولة 10452 كلم2، ولن نحيد عن مشروعنا، ولا عن مواجهتنا لهذه المنظومة وسنواجه مع كل السياديين والتغييريين الذي يؤمنون بلبنان لتحقيق اهدافنا.

 

كلام الجميّل جاء خلال لقاء حاشد مع مصلحة الشباب والطلاب في حزب الكتائب اللبنانية حضره أمين عام الكتائب سيرج داغر ورئيس المصلحة رالف مراد.

 

واستذكر الجميّل المراحل التي عاشها حين كان مسؤولا عن مصلحة الطلاب خلال فترة الاحتلال السوري والتحركات التي كانت تقودها المصلحة في المواجهة وكيف اصيب من اصيب وضرب من ضرب وتم توقيف الكثيرين ولكن المواجهة استمرت حباً بلبنان، طالباً من شباب وصبايا مصلحة الطلاب ان يقوموا بالمثل وقال: “كونوا في الصف الأول في هذه المواجهة الكبيرة التي يخوضها شعبنا فالكتائب تاريخياً كانت انتفاضة على اي محاولة للمس بلبنان وبحريته وسيادته او بانتهاك حقوق اللبنانيين فكم بالحري اليوم”.

 

وتابع: “اليوم مع وجود حزب مسلح تمكن بالعنف والترغيب من وضع يده على المؤسسات وبات يقرر عنا مستقبلنا بالتوازي مع اسوأ طبقة سياسية تهدد بلدنا، وضع اللبنانيون امام حكم المافيا والميليشيا المسيطرين على البلد واللذين اخذا الشعب رهينة ما دفع الشباب الى ترك اهلهم وعائلاتهم وأرضهم وأرض اجدادهم.

 

ولفت الجميّل الى ان المصالح جعلت اركان التسوية يتغاضون عن حزب الله وسيادة لبنان وحريته وضرب الاقتصاد واكتفوا بالحصص وهذا ما ندفع ثمنه اليوم.
واكد الجميّل ان المعركة صعبة فنحن نواجه حلف السلاح مع الفساد الذي يحاول ان يبقي قبضته على البلد واهم ما يمكن ان نقوم به هوان تبقى الكتائب عصبا الأساس لهذه المواجهة.
منذ اندلاع 17 تشرين الى اليوم، نحن في المواجهة في المحطات الأساسية شاء من شاء وابى من ابى، وسنتابع على الرغم من محاولات الترهيب والتيئيس الجارية والتي تقول ان الثورة فشلت وان الانتخابات ستنتج الأشخاص نفسهم ورداً على هذه الحملات اليومية نجيب: “سنلاحققكم الى النهاية ولن نستسلم وسنبقى في لبنان نناضل وفي الاستحقاق الانتخابي المقبل ستدفعون الثمن.”

 

وحدد رئيس الكتائب: “معركتنا على ثلاثة مسارات، اولاً الحفاظ على الموقف السياسي، ثانياً استحقاق 4 آب الذي يجب ان ينقل رسالة واضحة بعدم الاستسلام من الشعب الى هذه الطبقة وبأن الشعلة لم تمت والى الشهداء بأن دماءهم لم تذهب هدراً ونحن لن نستسلم بل سنبني بلداً على قدر تضحياتكم. اما المسار الثالث فهي الانتخابات المقبلة والتي ستكون فرصة لترجمة غضب الناس في صناديق الاقتراع وصولاً الى التغيير.

 

ولفت الجميّل الى اننا منذ خمسين عاماً ونحن نواجه الأزمات المتتالية، من الحرب التي عاشها اهلنا الى الانفجار الذي نعيشه اليوم والشهداء الذين سقطوا في المرحلتين وهدفنا الخروج من هذا الوضع، وهذا لا يتم بالألاعيب السياسية الصغيرة التي نشهدها منذ سنوات ولهذا قررنا وضع خط فاصل لكل ما يحصل .
وتابع: “كان يمكن للكتائب ان تساوم وتناور وتدخل في التسويات والمحاصصات وتشد العصب وتفتح جبهة مواجهات وهمية ولكن هذا ليس دورها فدورالأحزاب هو بناء بلد والا فلا سبب لوجودها ودور الكتائب بناء بلد يليق فينا نعيش فيه حياة حضارية بسلام، ولتحقيق الهدف نحتاج الى تغيير جذري،  اولاً تنظيف بلدنا من سطوة حزب الله واي سلاح غير شرعي وثانياً اختيار اشخاص كفوءة تديره وما اكثرهم في لبنان وهم من خيرة الشباب التي تريد ان تنقذ بلدها ولا تجد الفرصة لذلك.

 

واعتبر رئيس الكتائب ان الحزب يملك العصب الكافي للدفاع عن كامل لبنان وعن كل انسان يعيش على ارضه، كل من تداس كرامته وتنتهك حقوقه اينما وجد ومن دون تمنين، وان دماء الشهداء لا يجب ان تذهب سدى وهذا عهد اخذته على نفسي يوم سقط بيار شهيداً عام 2006 وجددته يوم سقط نازو في 4 آب عام 2020. فممنوع ان نستسلم وفاء لدمائهم ولأنفسنا ولترابنا وارضنا وضياعنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا.

 

واستطرد الجميّل قائلاً: “الكثيرون يسألون لماذا تحملون السلم بالعرض وترفضون كل الطبقة السياسية،  نجيب مع من تريدوننا ان نتعاطى فنحن لا نبيع ونشتري لأننا خسرنا شباباً، ولأن هذه اسس تربيتنا ونرفض المساومة والمقايضة وهذا عهد مني لكم فهذا الحزب لن يخذل ابناءه  بأي موقف تسووي او استسلامي على الرغم من كل المحاولات لتشويه صورته وزرع الشك في العقول ولكن اكبر جواب على كل ما يحاك هو وجودكم الكبير في هذه القاعة.

 

وتوجه الجميّل بشكل خاص الى الصبايا في مصلحة الطلاب بالقول: حزب الكتائب كرس موقعاً متقدماً للمرأة في نظامه العام تحفيزاً لهن لتولي مواقع متقدمة.
وللحزب اليوم كمّ كبير من رئيسات الأقسام وبات في الحزب رئيسات اقاليم، وعضوات مكتب سياسي، مؤكداً على ضرورة ان تأخذ الكتائبيات دورهن ومكانهن في الحزب في المواقع المتقدمة أكان في المواجهة الاعلامية السياسية او على الأرض او في الانتخابات.

 

كما كانت كلمة لرئيس المصلحة رالف مراد الذي شدد على ضرورة الاستمرار في النضال للمحافظة على هوية لبنان. مراد لفت الى ان محاولات اذلال اللبنانيين في حياتهم اليومية لن تثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وهذا ما سيترجم في الذكرى السنوية الاولى على انفجار الرابع من اب.