ردّت نقابة صيادلة لبنان في بيان على ما ورد على لسان رفيق نصرالله في أحد البرامج الحوارية الذي يُعرَض على محطة تلفزيونية والتي اعتبرته النقابة ” مهين ومسيء وجارح بحق الصيادلة”.
وجاء في البيان:
“خلال استضافة السيد رفيق نصرالله في أحد البرامج الحوارية الذي يُعرَض على محطة ال أو. تي. في، ورد على لسانه كلام مهين ومسيء وجارح بحق الصيادلة بحيث نعتهم بأبشع العبارات والصفات التي تحط من قدرهم وسمعتهم فضلاً على إقدامه على تحريض المواطنين بشكل مباشر وعلناً على الاعتداء على الصيادلة وإيذائهم!!
لذا، ورداً على ما جاء على لسان السيد نصرالله خلال المقابلة المذكورة من إفتراءات موصوفة بحق الصيادلة، يهمنا بيان وتوضيح ما يلي:
أولاً: إن نقابة صيادلة لبنان لم تعمد في أي يوم من الايام الى مخالفة أي من القوانين المرعية الإجراء كما وأنها لم تدعُ الصيادلة لأي إضراب – كما جاء على لسان السيد نصرالله زوراً وبهتاناً- وذلك رغم مشروعية مطالبهم وأحقيتها.
وفي هذا السياق، وتصويباً للوقائع الثابتة التي أقدم السيد رفيق نصرالله على تشويهها خلال مقابلته عمداً ولغاية في نفس يعقوب، فإن عدداً من أصحاب الصيدليات وبعدما فرغت خزائن صيدلياتهم من مختلف أنواع الادوية بسبب امتناع المستودعات والشركات المستوردة عن تسليمهم الأدوية ولو بالحد الادنى المطلوب لتغطية حاجات المرضى، ما أدى الى توقف المبيعات بشكل كلي وانعدامها وبالتالي انعدام أي مدخول أو ربح؛ هذا بالتزامن مع ارتفاع الكلف التشغيلية للصيدليات بشكل جنوني تبعاً لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
كل ذلك أدّى الى خسارة الصيادلة لرساميلهم وتكبّدهم خسائر يومية فادحة بفعل انعدام مداخيلهم نتيجة انقطاع الأدوية ونفاذها من خزائنهم، فأضطر العديد من أصحاب الصيدليات بفعل كل هذه العوامل الى التوقّف قسراً وتباعاً عن العمل بعدما باتت خزائن الصيدليات خاوية من الادوية وبالتالي اصبحوا عرضه للتعديات والتعنيف احيانا من قبل البعض وبالتالي بات هناك استحالة مادية تحول دون تمكنهم من الاستمرار بالعمل بسبب فقدان أهم عنصر من عناصر عملهم ألا وهو الدواء!
وبالفعل، فإذا فُقِدَ الدواء، ماذا يبيع الصيادلة للمرضى؟
ثانياً: لقد تناسى السيد رفيق نصرالله خلال مقابلته المذكورة بأن الصيادلة هم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، وبأن معظمهم كانوا من الطبقة المتوسطة والتي أصبحت فقيرة لا بل معدمة بعد توالي الازمات والنكبات، وبأن عدداً كبيراً من الصيدليات قد أقفلت أبوابها بعد إفلاس أصحابها وتكبّدهم خسائر طائلة.
علماً بان القطاع الصيدلاني هو من أكثر القطاعات تضرراً من جراء الازمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان، لا سيما وأن الصيادلة يرزحون منذ بدء الأزمة بين مطرقة مصرف لبنان وسياسات الدعم العشوائية للادوية وبين سندان الشركات المستوردة التي تمتنع عن تسليم الادوية للصيدليات. فبات الصيادلة يتلقون الضربة تلو الاخرى لا حول لهم ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
ثالثاً: إن نقابة صيادلة لبنان لن تسمح لاي كان من التعرض للصيادلة أو لكراماتهم بأي شكل من الاشكال، علماً بأن المزاعم والعبارات المهينة والجارحة التي جاءت على لسان السيد رفيق نصرالله خلال مقابلته المذكورة والتي لا تمت للحقية بصلة تشكّل جرائم يعاقب عليها القانون وتشكل تحريضا على التعدي والقتل يتحمل السيد رفيق نصرالله اي ايذاء قد يلحق باي من الصيادله و/او الصيدليات . ا
وعليه، نطالب السيد رفيق نصرالله بالاعتذار فوراً وعلناً من كل الجسم الصيدلاني عن الاساءات والاهانات التي تفوّه بها ظلماً وبهتاناً خلال المقابلة تحت طائلة ملاحقته امام القضاء بسبب مزاعمه والجرائم التي اقترفها بحق الصيادله ومهنتهم وكراماتهم ، كما تم توثيق هجومه عليهم من خلال تسجيل المقابله ، مع احتفاظنا كنقابه واحتفاظ كل منا بتحميله كامل المسؤوليه ، ايآ كانت عن اي ضرر معنوي ومادي قد يسببها تحريضه المحموم ضد الصيادله”.