المدير العام للاقتصاد زار جمعية الصناعيين: لترشيد الدعم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة

زار المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، جمعية الصناعيين اللبنانيين حيث كان في استقباله نائبا رئيس الجمعية زياد بكداش وجورج نصراوي وبعض أعضاء مجلس الإدارة. وعقد اجتماع شارك فيه عبر تقنية “زووم” رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميل خصص لمناقشة سبل دعم الصناعة الوطنية وتطويرها لاسيما خلال مرحلة ترشيد الدعم، كما أثيرت أزمة النقص في توفر المازوت لزوم تشغيل المصانع.

بداية رحب الجميل بالمدير العام، وشدد وفق بيان للجمعية، على “أهمية دور وزارة الاقتصاد في هذه المرحلة ودور القطاع الصناعي في انتاج السلع الأساسية وإدخال النقد النادر الى البلاد وتأمين فرص العمل وثمن الجهود التي يبذلها الدكتور أبو حيدر وطريقة معالجته للامور وتعاطيه مع الصناعيين”.

وتحدث الجميل عن 4 نقاط أساسية هي:
– ضرورة استفادة الصناعة من الدعم المتبقي وخاصة القطاعات التي تحتاج الى طاقة مكثفة بكلفة تتراوح ما بين 35 الى 50 مليون دولار سنويا وقد تقدمت وزارة الصناعة بمشروع متكامل في هذا الخصوص نرجو السير به.
– متابعة إجراءات الحماية التي فرضت في السابق على نحو 18 سلعة تنتج محليا ومراجعة المجلس الاقتصادي في الجامعة العربية في هذا الخصوص.
– الإسراع في تحويل الأموال والبالغة قيمتها 10 مليون دولار تمت الموافقة عليهم من اصل 100 مليون دولار من أموال الصناعيين لدعم الصناعة.
– ضرورة ابراز دور القطاع الصناعي.

من جهته، تحدث أبو حيدر عن الترابط بين الجمعية والوزارة وعن ضرورة تحويل الاقتصاد من ريعي الى منتج، مشددا على “أهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه الصناعة في هذا المجال مع ضرورة إعطائها الحيز الأكبر لبناء اقتصاد منتج وتأمين أرضية مناسبة له”. وقال:”ان آلية الدعم تلفظ أنفاسها الأخيرة لذا شدد على ضرورة ترشيد الدعم وتوفير الدعم لصناعة الدواء محليا”.
كما أشار الى “ضرورة ان يتوجه الدعم للمواطنين بما يؤمن العدالة الاجتماعية”. وراى انه “يجب المحافظة على المودعين الكبار من اجل إعادة اطلاق الاقتصاد خصوصا أموال المغتربين”.

وتطرق أبو حيدر الى أهمية التصدير “لا سيما في ظل الازمة المالية الحادة التي تمر بها البلاد”، ودعا الى ضرورة مراجعة الاتفاقيات التجارية وخصوصا اتفاقية “اغادير” والاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وذلك لرفع الغبن عن لبنان”.
كما شدد على “أهمية المشاركة في معرض اكسبو دبي”، موجها “تحية الى دولة الامارات على دعمها إقامة جناح خاص بلبنان في المعرض”.

وفي الختام شكر أبو حيدر ل”المؤسسات التي لا تزال في لبنان رغم الظروف الصعبة المحيطة”، وشدد على “أهمية العمل من اجل إعادة الثقة وضرورة تشكيل حكومة تتواصل مع الجهات المانحة وتشجع الاستثمار لا سيما استثمارات المغتربين”. وقال:” أما في ما يتعلق بخطة الطوارئ فيجب ان تكون هناك حكومة لتنفيذ الخطة، ونضع إمكاناتنا للتعاون مع الجمعية وتوفير كل ما تحتاج اليه”.

من جهته، تحدث نصراوي عن أهمية مشاركة الصناعيين اللبنانيين في معرض اكسبو دبي ل”تسويق الصناعة الوطنية وامتدادها الخارجي لا سيما في هذه الظروف المالية الصعبة التي يمر بها لبنان خصوصا وان التصدير يشكل احد اهم مصادر النقد النادر الذي يحتاجه لبنان”.

بدوره، تحدث بكداش عن أزمة المحروقات “التي تؤدي الى اقفال المصانع قسرا”، ودعا الى ضرورة “تأمين المازوت للقطاع على غرار ما حصل مع الافران والمستشفيات”. وشدد على وجوب “وقف التهريب من خلال التواصل مع الجهات الأمنية والأحزاب الفاعلة على الأرض”.