إعتبر رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر أننا “لسنا في أزمة تأليف حكومة فحسب، بل نحن في أزمة حكم وكيان ونظام”.
وقال في تصريح: “لسنا قطعا في أزمة تأليف حكومة لتأوي الجميع فقط، بل نحن في أزمة تطبيق الطائف وتفسيره أيضا الذي جعل من رئيس الحكومة، الحاكم الفعلي الأول، يفاوض ويخطط منفردا باسم لبنان مع الدول، ويقرر في مستقبل لبنان غير آبه بتطبيق التوازن، والتكافؤ، والشراكة في آلية الحكم والمؤسسات العامة، كذلك بما سبق واتفق عليه بتطبيق المناصفة، وقد قالها والده يومها دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالصوت الجهوري الملآن في قاعة مجلس النواب مخاطبا فريقا كبيرا من نواب الأمة المسيحيين: لقد اعطيناكم النصف بضمانة خادم الحرمين الشريفين، وملك المغرب ومجموعة الدول الأوروبية… أوقفوا العد…”.
وتابع: “لا، لا يا دولة الرئيس، لا العد توقف، ولا المناصفة تحققت، بفعل سياسة التلاعب عمدا بديمغرافية البلد التي اعتمدتها حكومات ما بعد الطائف عن طريق التوطين، والتجنيس، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، وأخيرا معضلة النزوح السوري، كذلك بفعل سياسة التمييز بين منطقة وأخرى انمائيا، وبين مواطن وآخر في إدارات الدولة ومراكز القرار”.