اتحاد نقابات المخابز والأفران: الرغيف حقّ للشعب بعيداً عن المزايدات

رأى اتحاد نقابات المخابز والافران في بيان أن “البلاد تمر حاليا في أزمة اقتصادية خانقة انعكست سلبا على كل القطاعات التجارية والانتاجية والمالية، ومنها قطاع الافران الذي بات بوضع لا يحسد عليه بالنظر الى الاعباء الكبيرة التي يتحملها اصحاب الافران والمخابز”.

أضاف البيان: “في ظل هذه الازمة التي فرضت على الجميع العمل بالتعاون والتضامن مع الوزارات المعنية ولا سيما وزارة الاقتصاد و التجارة لتمكين الافران من الاستمرار في تأمين الرغيف للمواطنين حيث عملت هذه الوزارة على: تأمين دعم القمح المخصص لصناعة الرغيف، دعم بعض المواد الداخلة في صناعة الرغيف التي لم تعد مدعومة اليوم ، تأمين حاجة السوق المحلية من المستلزمات الاساسية لهذه الصناعة”.

وتابع: “يطالعنا البعض عبر مؤتمر صحافي او بيانات متكررة متهما اصحاب الافران بالتواطؤ مع وزارة الاقتصاد و التجارة التي سهرت على تأمين الرغيف و تحميل اصحاب الافران اعباء كبيرة في ظل الظروف الراهنة وارتضت بذلك ايمانا منها بحق المواطن بالحصول على الرغيف بأسعار مقبولة ومعقولة على الرغم من التقلبات الحادة في سعر صرف الدولار الاميركي الذي ناهز عتبة الـ 18000 ألف ليرة لبنانية”.

واعتبر أن “القطاعات الانتاجية في لبنان تأثرت سلبا منها من توقف ومنها من استمر يعمل في جو من الصعوبات الكبيرة والافران من هذه القطاعات التي تتحمل وزر الانهيار الذي تمر به البلاد وتعمل على تأمين حاجة المواطنين للخبز بصورة يومية وسط اكلاف باهظة الثمن. ويهمنا ان نوضح للرأي العام ان الافران تعمل اليوم بظل ظروف قاسية جدا ووزارة الاقتصاد على علم بالواقع و تنسق معها بشكل كامل و على تواصل دائم للحفاظ على استمرار العمل على الرغم من هذه الصعوبات، و يؤكد اتحاد نقابات المخابز والافران ان الحملة التي تطال قطاع الافران ووزارة الاقتصاد والتجارة هي ممنهجة لأهداف سياسية لا تمت بصلة الى الواقع والحقيقة المؤلمة التي تمر بها البلاد. اذ ان مطلقي هذه الحملة لا يعلمون بان هناك ازمة اقتصادية كبيرة تعيشها البلاد؟ الم يعرفوا ان اسعار كل السلع والخدمات تأثرت بتطور سعر الدولار الاميركي؟ فماذا عن تأثر كلفة ربطة الخبز؟ المعلوم ان سعر هذه الربطة ما زال اقل من الكلفة الحقيقية بفضل الدعم الذي تؤمنه وزارة الاقتصاد والتجارة وكلما ارتفع سعر الدولار تتأثر هذه الكلفة وتتدخل الوزارة للحفاظ على سعر الربطة بما يتوافق مع الواقع المرير”.

وختم: “لذلك ندعو المتطاولين على هذا القطاع إلى الكف عن اطلاق الشعارات الرنانة لغايات سياسية، الرغيف هو حق للشعب بعيدا عن المزايدات و المهاترات السياسية. وعليه، نطاب وزارة العمل بدعوة رئيس نقابة عمال الافران و مطالبته بإيداع لائحة بأسماء عمال الافران التي لديه و في اي مؤسسة (فرن) يعملون ليبنى على الشيء مقتضاه . علما اننا كاتحاد نقابات المخابز والافران دعونا مرارا الى اجتماع يعقد في مقر الاتحاد العمالي العام بمشاركة رئيسه الدكتور بشارة الاسمر مع مدير عام الحبوب و الشمندر السكري جرجس برباري ونقابة عمال الافران الا ان رئيس النقابة لم يحضر، علما ان الاجتماع خصص للبحث في وضع عمال الافران. كما نشير الى ان لجنة تسعير الرغيف كانت نقابة عمال الافران متمثلة بها الا ان رئيسها تخلف مرارا”.