ارتفاع قياسي في سعر الدجاج.. تاجر كبير يكشف اللعبة الحقيقية

“تخدر” اللبناني من كثرة ما يعانيه يومياً من مصائب، وأصبح يتلقى الضربة وينتظر الأخرى لأنها آتية لا محال. من البنزين الى الكهرباء والانترنت والاتصالات والدواء والمستشفيات والمواد الغذائية.. اذلال ما بعده إذلال.

ومن بين الملفات التي تؤثر على يوميات المواطن اللبناني والتي خفّ الحديث عنها مؤخراً بسبب القاء الضوء عن أزمة البنزين حصراً، قضية أسعار الدجاج التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في المطاعم وبعض المحال التجارية. فهل الأمر مُبرّر؟

أسعار وهمية

في هذا الإطار، يوضح أحد كبار تُجار الدواجن في لبنان لـ”لبنان 24″ أنّه حين تقرر وقف الدعم عن قطاع الدواجن، ارتفعت الأسعار حيث كان سعر كيلو الفروج 23000 ليرة ووصل حينها الى 35000 ليرة. وقال إن “السبب الأساسي لهذا الارتفاع هو الهلع الذي دفع بالناس الى الهجوم على نقاط بيع الدجاج للتخزين منه قبل ارتفاع سعره أكثر، كما يحصل اليوم مع البنزين”.

ويُضيف إن “هذا الارتفاع دفع بأصحاب المطاعم الى رفع الأسعار ليصل سعر الفروج لديهم اليوم الى 65000 ليرة. فبعد خضة رفع الدعم خفّ الطلب على الدجاج وبدأت الأسعار بالانخفاض ليصل سعر كيلو الفروج منذ أسبوعين الى 22000 ليرة”.
ويُتابع: “في الواقع الدعم فعليا كان متوقفا منذ بداية العام. وعند انتشار خبر رفع الدعم، كانت الأسعار التي تمّ التداول بها وهمية وأسعار اليوم تُشكل السعر الحقيقي للسوق”.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لماذا ما زلنا ندفع ثمن الفروج في المطعم 65000 ليرة وحتى 80000 ليرة؟
بحسب التاجر المُطلّع فإن أصحاب المطاعم يحققون ربحاً يعادل الضعف.

ما تأثير ارتفاع الدولار على القطاع؟
أثّر ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية على كل القطاعات، وتوقّع الجميع أن يرتفع سعر الفروج بسببه لكن هذا الامر لم يحصل لأن العرض والطلب أقوى من الدولار والاثبات على الأمر هو أن الدولار اليوم مرتفع لكن سعر الفروج منخفض.

يقول التاجر إن “مزارع الدواجن اليوم تتكبّد خسائر جمة كي تستمّر لأن الطلب منخفض حتى انها تبيع الدجاج تحت الكلفة حيث يُفترض أن تبيع الفروج بـدولار و40 سنت لكنها تبيعه بـ90 أو 80 سنتا”.

كارثة.. المواطن لن يجد ما يأكله!
وعن أزمة البنزين وتأثيرها على القطاع، شدد على أن “المشكلة الكبيرة التي يمكن أن نواجهها هي انقطاع البنزين والمازوت فحينها سنطفئ براداتنا ونتخلص من البضائع التي تصبح تالفة وهذه كارثة علينا وعلى المواطن الذي لن يجد ما يأكله”.
اللبناني الخاسر الأكبر من التهريب

في ما يتعلّق بالتهريب يوضح التاجر انه مشكلة القطاعات كافة. ويكشف أنه “حين يكون سعر الفروج في لبنان أرخص من سوريا ينشط التهريب وعندما يصبح السعر أغلى في لبنان ينخفض التهريب لأنهم يحققون الربح هنا”.
ويلفت الى أنّه “طالما خط التهريب مفتوح فالشعب اللبناني سيظل الخاسر الأكبر”.                                                                           المصدر:lebanon 24