جاء خلال مشاركته في بلدة عين عطا في قضاء راشيا الوادي بمراسم تأبين المغترب محمد خضر المتوفي في المهجر، في مقام الشيخ الفاضل، في حضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز عضو المجلس المذهبي الدرزي علي فايق، ممثل رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” عضو المجلس السياسي خالد مسعود، النائب السابق انطوان سعد وشخصيات وفاعليات وحشد من الأهالي.
وقال أبو فاعور: “في وداع العم أبو حسن نستحضر ذكره الطيب، ونستحضر قامته ومسيرته بما هو اختصار لمسيرة هذه البلاد ولأهل هذه البلاد، فالعم أبو حسن رحمه الله يمثل هذه البلاد بأصالتها وجهادها وسعيها نحو الأفضل، وفي رغبتها الدائمة بالبحث عن الخير والاعمال الطيبة. العم أبو حسن يختصر المئات لا بل الآلاف من أبناء هذه الارض الذين خاضوا غمار المخاض وخاضوا غمار البحر، بحثا عن الرزق والعمل وخلاصا من الفقر الذي ظلل هذه البلاد لسنوات وسنوات. منهم من عاد كما كان نصيب العم ابو حسن إلى أهله وبيئته ومجتمعه، ومنهم من التهمت أعماره الغربة، فمات في المنفى وفي الحالتين كانوا نموذجا للصبر والكفاح”.
أضاف: “في يوم العم أبو حسن، إذ أكرر استحضار الآلاف من اللبنانيين الذين هاجروا هربا من الفقر والذين قفزوا في موج البحر وموج المغامرة، أتمنى أن يعين الله اللبنانيين وأن يعين المسؤولين في لبنان ممن هم في موقع الحل والربط وموقع المسؤولية وموقع القرار، أن يعينهم على إخراج لبنان من الأزمة التي نعيش بها، فلم يعد مقبولا كل كلام او نقاش حول الصلاحيات أو حول النفوذ او حول المواقع والمكاسب، معيشة المواطن اللبناني أهم من الصلاحيات وكرامة المواطن اللبناني فوق الصلاحيات ودواء المواطن اللبناني قبل الصلاحيات، صراع الصلاحيات من عمر لبنان ونشأة صراع الصلاحيات من نشأة لبنان. كان قبل الطائف واستمر بعده، كان قبل هذه الحكومة، وسيستمر بعدها، هو صراع من عمر الوطن وعمر الدستور ويمكن لهذا النقاش ان يستمر وسيستمر لسنوات وسنوات، ولكن لا يجوز ان يصبح هذا النقاش هو اليوم حاجزا امام كرامة المواطن اللبناني ومعيشته وبقائه”.