توقف مرجع سياسي في حلقة نقاش ضيقة عند مؤشرين خطيرين للمرحلة المقبلة: الاول هو اعلان الامم المتحدة أنّ نصف اللبنانيين يعيشون اليوم في حالة من الفقر ومستوى الفقر الحاد ارتفع من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020، وان مليون و88 ألف لبناني بحاجة لدعم مستمر لتأمين حاجاتهم الأساسية بما فيها الغذاء”.
اما المؤشر الثاني فهو تصنيف لبنان في المرتبة الـ34 الأكثر فشلاً “من أصل 179 دولة يشملها تصنيف مؤشر الدول الفاشلة الصادر عن الصندوق العالمي من أجل السلام، اي الى قائمة الدول المعرّضة للتفكك .
وقال المرجع: في ظل الانهيارات الحاصلة على كل المستويات فاننا متجهون حكما الى وضع اليد الدولية على لبنان من خلال الامم المتحدة، في سيناريو يستحضر بعضا من التجربة الليبية.
وقال “هذا السيناريو حكما سنصل اليه اذا استمر الوضع على ما هو عليه داخليا، اذ لا يمكن تجاهل تأثير الوضع في لبنان بالبعدين الجغرافي والسياسي على دول المنطقة وما يختزنه لبنان من ” قنابل موقوتة” اهمها ملف النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وليس من مصلحة الدول الخارجية ان تنفجر” هاتان القنبلتان” في وجهها، مما سيؤدي حكما الى وضع لبنان ” تحت الاشراف الدولي” ومن دون معارضة حتى من الدول الاقليمية الممسكة عمليا بعدة اوراق لبنانية”.
واكد المرجع “ان الاهتمام الدولي والعربي بالجيش ينطلق بسكل اساسي من اعتبارات امنية تتعلق بالحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية في الفترة المقبلة نظرا للتحديات الكثيرة التي ستواجهها”.