الأنباء
لفت عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور إلى أن “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قدّم كل ما يُمكن من تنازلات وسعى جاهداً من أجل تسهيل تشكيل الحكومة ودعا الآخرين لتقديم تنازلات أيضاً، موضحاً أن “التقدمي” كما في كل تاريخه يتبنّى مطالب المواطنين وهو لذلك يدعو الى حكومة للانقاذ، وهذا مطلب لا يعلو عليه أي مطلب في هذه المرحلة”.
لكن أبو فاعور أشار في حديثٍ لجريدة “الأنباء الالكترونية” الى انه “في ضوء الواقع القائم لا تقدم في مفاوضات تشكيل الحكومة منذ اللقاءات التي عقدت الاسبوع الماضي، والاتصالات شبه مجمدة وبالتالي، أما مصير المواطن اللبناني مرهون بالصراعات التي تجري، وهو لن يصبر طويلا على هذا الذل اليومي الذي يعيشه في دوائه واستشفائه وأكله ومتطلبات حياته الأساسية، ولم يعد يعنيه التمييز بين رأي سياسي وآخر”.
واعتبر أن “النقاش حول الحكومة لم يعد يقع في نطاق السياسة، بل بات يقع في نطاق المسؤولية الاخلاقية تجاه اللبنانيين”. ورأى أن الأفق مسدود، وبالتالي حذّر من مغبة “التوجه هو إلى مزيد من الإنهيارات والمشكلات، وعندها مستوى النقمة سيرتفع”.
وتخوف أبو فاعور من “الوصول إلى الفراغ الكامل وتداعي المؤسسات الدستورية رويداً رويداً”، محذّراً من أنه “عندها ستتوجه القوى إلى خطط وإجراءات ذاتية مناطقية، وبذلك ستعم الفوضى”.
من جهته، رأى عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي ان “لا امكانية لتشكيل حكومة في ظل الشروط المفروضة على الرئيس المكلف سعد الحريري”، متوقعا موقفاً مفاجئًا للحريري في الأيام المقبلة.
وسأل عراجي عبر جريدة “الأنباء الالكترونية”: “كيف يمكن للحريري ان يشكل حكومة في وقت ما زال فيه الفريق المعطل يصرّ على عدم التعامل مع الحريري؟ ما يعني ان دوره سيكون مكبلا وهو يرفض ذلك، فيما البلد يستمر في الغرق الى الهاوية”. وقال: “بعد هذه الأزمة لا يمكن لأي شخصية سياسية ان تؤلف حكومة دون موافقة المجتمع الدولي والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي”، متخوفاً من “ذهاب لبنان الى أزمة كبيرة بعد فقدان معظم اصناف الدواء فيما التهريب على قدم وساق وخاصة القمح والطحين والمازوت”.