إعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أن “حال الانهيار الاقتصادي والخدماتي الكبير الذي وصلت إليه البلاد تتحمل مسؤوليته المنظومة الحاكمة والحكومات المتتالية منذ أكثر من ثلاثين عاما”.
وقال في بيان: “إننا نرى القيادات السياسية تخرج علينا يوميا لتبشر اللبنانيين باقتراب العتمة الشاملة وتحلل البلاد والمجتمع وتهدد الوجود والكيان من دون أن يرف لها جفن وكل جهة تلقي المسؤولية على الجهة المقابلة فيما يعيش اللبنانيون في طوابير الذل أمام محطات الوقود والصيدليات والسوبر ماركت بينما البطالة تتسع كل يوم حيث لا يتوقف عدادها عن الارتفاع وتخسر العملة الوطنية كل يوم ما تبقى لها من قيمة فعلية بينما يسعر التجار سلعهم على دولار 14,500 ل.ل. وكذلك في حين يهدد أصحاب المولدات بالتقنين على التقنين وبرفع بدل الاشتراكات إلى مستويات خيالية لا طاقة لمواطن عادي أو متوسط الدخل على دفعها في حين أن حاكم مصرف لبنان يقرر استمرار دعم المازوت عن المولدات في حين يحجم عن توقيع قانون استيراد الفيول لشركة الكهرباء وكل ذلك يتمول من أموال المودعين”، مشيرا الى ان “القلق يشتد لدى سائر فئات اللبنانيين من عمال وصناعيين وتجار وعاملين في القطاع السياحي من التهديد القائم بانقطاع الكهرباء وبوقف خدمات مؤسسة “أوجيرو” وقطع سائر أنواع الاتصالات على الانترنت والهواتف المحمولة وسائر الخدمات الأخرى”.
أضاف: “إن المسؤولين يتمادون في أخذنا من مستنقع إلى آخر ومن قاع إلى قاع أسفل ومن المدينة والحضارة وكرامة العيش إلى حياة قاحلة والانقطاع عن العالم. بينما فئة من السكان تقل عن 5.51% تتمتع بنعمة الكهرباء والمحروقات والاتصالات والغذاء في قصورها المترامية في المدن وأعالي الجبال غير عابئة بالموت اليومي على أبواب المستشفيات والقهر والغليان الذي يتأجج في صدور الناس كل دقيقة ولحظة”.
وأكد ان “تشكيل حكومة جديدة تملك كل الإصلاحيات الضرورية من أجل وضع حد للتدهور المرعب على الأقل بات مطلبا وطنيا وعربيا ودوليا. فإما المسارعة بتشكيل هذه الحكومة فورا ومن دون أية أعذار وهمية ومصالح شخصية وحزبية وإما الخراب الشامل والانفجار الكبير الذي لن يسلم أحدا منه بالتأكيد مهما علا شأنه وفي أي موقع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي كان”.
وختم “إننا نأمل أن يسفر الاجتماع الذي سيعقد في القصر الحكومي عند الساعة السادسة من مساء اليوم برئاسة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب مع المعنيين بموضوع الكهرباء عن حلول ناجعة توقف زحف العتمة والقهر وتوقف الموسم السياحي قبل فوات الأوان وقبل بدء الفوضى والفلتان”.