عقد تجمع العلماء المسلمين، اجتماعا لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تدارس فيه الأوضاع في لبنان والمنطقة والنتائج المترتبة على الانتصار في غزة، وأصدر المجتمعون بيانا تلاه رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، وقال:
“إن هذا الانتصار الإلهي بكل معنى الكلمة أسس لمرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني، الذي شعر بأن مصير كيانه بات على المحك وأن تباشير الزوال بدأت بالظهور”.
أضاف: “إن الانتصار الإلهي في العام 2000 لم يكن ليتحقق لولا الوحدة الإسلامية التي عمل لها تجمع العلماء المسلمين بقوة، لذلك يجب أن نحرص على ترسيخ هذه الوحدة وعدم السماح لأعداء الأمة بالترويج للفتنة والسعي لخلق حروب داخلية تبعد عن المواجهة الحقيقية مع العدو الحقيقي والوحيد للأمة، وهو العدو الصهيوني”.
وشدد على ضرورة أن “تكون المقاومة الفلسطينية جاهزة للصمود السياسي بعد الصمود العسكري، كي لا تخسر بالسياسة ما اكتسبته بالحرب، فلا تسمح بعودة فرض إخلاء منازل في حي الشيخ جراح أو منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى أو قرارات هدم البيوت أو اعتقال المشاركين بالانتفاضة”.
ودعا الى “وضع مقررات اجتماع رام الله – بيروت موضع التنفيذ وإجراء الانتخابات والعودة عن قرار تأجيلها وإعادة صياغة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية لتقود الشعب الفلسطيني نحو الهدف الأسمى، وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر”.
وأكد البيان “أهمية الحفاظ على الوحدة الداخلية والتأكيد على الحفاظ على المقاومة والثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا ونفطنا”، داعيا الى “الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل على عاتقها مواجهة الأزمة الاقتصادية ببرنامج واضح وإعادة الأموال المنهوبة وترشيد الدعم مع البطاقة التموينية وعدم المساس بودائع المواطنين وملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة مهما علا شانهم”.