صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي:
“إذا كان التعرّض منذ أيام بالاعتداء على عددٍ من المواطنين السوريين هو أمرٌ مستنكر ومرفوض، فإنه وبموازاة ذلك لا بد من التأكيد بأن رفع صور بشار الأسد وإطلاق مواكب تأييدٍ للنظام السوري الذي لم يوفّر أحداً من ارتكاباته هو أمرٌ استفزازي لشريحة كبيرة من اللبنانيين، وعليه فإنّه إذا كان من حقّ كل فريقٍ سياسي الاحتفاظ بقناعاته وفي كيفية التعبير عنها في أدبياته وخطابه السياسي ضمن أصول العمل الديمقراطي وحرية التعبير، إلا أن ذلك لا يبرر ولا يعني على الإطلاق عودة مشاهد استعراض القوة العُنفية والتهديد بالقتل والإلغاء مهما كان الخلاف السياسي واختلاف الرؤى عميقاً.
ولعلّه من المفيد تذكير الجميع بأن السلم الأهلي واحترام مقتضياته هو أحد أبرز دعائم وركائز اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية وأرسى فصول المصالحة الوطنية التي بجب التمسك بها فوق كل اعتبار، على أمل أن يعي المعنيون الضرورة القصوى لإنجاز تسوية حكومية قبل فوات الأوان وقد بات اللبنانيون يعيشون قهراً يومياً لا يطاق”.