عقدت “كتلة الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة ألاعضاء، واصدرت بيانا استهلته بالاشارة الى ان “القدس محور الصراع في المنطقة وهي مختصر الهوية والقضية والوعي والحلم والنصر والأمن والوحدة والقوة والتحرر والكرامة. وعندما يخفق الدم في القدس تسري الروح في كامل الجسد، ليس من البحر إلى النهر فحسب، بل من القطب إلى القطب وأبعد مدى. مجريات فلسطين الأسبوع الفائت حسمت أن ردع العدوان ممكن وأن الاحتلال ليس قدرا، وأن صلابة الحق أقوى من ترسانات الباطل. وجزمت بأن شعبنا المقدسي والفلسطيني بأجياله كافة، محصن ضد فقدان الذاكرة ومحاط بمناعة مجتمعية عميقة، لا تخرقها استعراضات عدوانية ضد أبراج وأبنية هندستها إرادة فلسطينيين شرفاء يمكنهم أن يستعيضوا عنها ببدائل في ظل مناخات من العز والتحرر وتكريس الهوية في مضمار التمدن والتطوير الحضاري”.
ورأت أن “ما يجري اليوم في فلسطين ليس مجرد اشتباك أو نزاع ميداني أو سياسي، بل هو صراع وجود حضاري بين حق يتصدى لعدوان وإنسانية تقاوم عنصرية وعدل يدفع إرهابا وجريمة، ومهما طال الصراع، فلن ينهيه إلا وضع الشيء في موضعه حقا وعدلا وإنسانية، وهذا ما يصر الشعب الفلسطيني المقاوم على تكريسه عبر معادلات انتصارات متراكمة تصنعها وتصوغها إرادة عملاقة لدى أبنائه الشجعان، تكشف خزي وتفاهة أنظمة في المنطقة اصطنعت لتقتات على ظلم شعوبها وإفساد مجتمعاتها وعلى التورط المبتذل في التفريط والتضييع لقضاياها”.
وقالت: “إننا في كتلة الوفاء للمقاومة نقبل يد كل مجاهد في فلسطين ضغطت على زناد بندقية أو مدفع أو صاروخ لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في وطنه، أو لردع ودفع العدوان والاستيطان الصهيونيين عن القدس وفلسطين. ونجدد تضامننا مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومع شعبها الشجاع والمضحي والصامد، ونوجه تحية إكبار واعتزاز لوقفة رجال فلسطين ونسائها وشبابها وأطفالها ونشد على أيديهم في مواجهة الصهاينة الغزاة إرهابيي العصر ومرتكبي الجرائم ضد البشرية والعدالة والحقوق”.
وأكدت أن “إرادة الفلسطينيين المحقة وتضحياتهم الجسيمة هي التي تضفي القوة والمشروعية على موقفهم وقرارهم، وأن كل دعم وتأييد يتلقونه ضد أعدائهم، هو انحياز لقضية فلسطين وانتصار لها ولشعبها، فيما كل خذلان أو طعن بمصداقية حقهم ومشروعية مقاومتهم هو اصطفاف رخيص مع أعدائهم أيا تكن الذريعة أو الادعاء. وإننا واثقون بأن ما راكمه المقاومون الفلسطينيون من انتصارات في مختلف الاتجاهات خلال هذه الجولة من القتال والمواجهة ضد الصهاينة الغزاة، سيؤسس لمرحلة واعدة من الإنجازات الميدانية والتعبوية والسياسية والاستراتيجية، تعود بالخير الوافر على كل شعب فلسطين وشعوب المنطقة كافة”.
ودعت الكتلة “الفاعليات التحررية الناشطة، الثقافية والإعلامية والمجتمعية على امتداد بلادنا والعالم، إلى تفعيل حركة التواصل في ما بينها على قاعدة الاحتضان لقضية فلسطين والانتصار لحق شعبها في تحرير أرضه وتقرير مصيره، ومنح الأولوية لدعم الخيار المقاوم الذي يراهن عليه لتحقيق الأهداف المشروعة التي تتناسب مع تضحيات وصمود أبناء فلسطين الأباة والبررة”.
كما أكدت “وجوب أن يبذل الجميع جهودهم لتشكيل الحكومة اللبنانية التي تعتبر المدخل الضروري والحصري لوضع خطة الحل والإنقاذ ومواجهة المشاكل والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني، والتي تستلزم الاهتمام بالمصلحة العامة كأولوية وعدم التوقف عند الحسابات الخاصة والضيقة”.