كتب داود رمال في “أخبار اليوم”:
صار الموعد الذي اقترحه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي لإجراء الانتخابات في 28 آذار الحالي بحكم الساقط استنادا الى المهل التي يفترض ان يصدر فيها مرسوم دعوة الهيئات الناخبة والذي لم يصدر لحينه.
وهو كان اعد مرسوما لانتخاب سبعة نواب وفقاً لنظام الاقتراع الأكثري في الدوائر الانتخابية الصغرى التالية:
-الأشرفية والرميل والمدوّر والصيفي، لانتخاب نائب عن الأرمن الأرثوذكس ونائب ماروني (مكان بولا يعقوبيان ونديم الجميل).
– وفي الشوف لانتخاب نائب درزي (مكان مروان حمادة).
– ولانتخاب نائب ماروني في كلّ من: عاليه (مكان هنري حلو)، وكسروان (مكان نعمة أفرام)، وزغرتا (مكان ميشال معوض)، وطرابلس (مكان جان عبيد).
وفي دائرة جبل لبنان الثانية أي المتن، يقترح إجراء الانتخابات عن المقاعد الثلاثة الشاغرة وفق النظام النسبي: المارونيين والأرثوذكسي (مكان سامي الجميل والياس حنكش وميشال المر).
وفي جديد الانتخابات الفرعية، يقول مصدر نيابي بارز لوكالة “اخبار اليوم” حول هذا الموضوع، “صحيح ان وزير الداخلية يقول انه اقترح ثلاثة مواعيد لاجراء لهذه الانتخابات، ولكن لا احد يستطيع ان يلتزم بموعد قبل جلاء وضع جائحة كورونا، لانه عندما نمنع التجول ليلا، ونمنع التجمعات والقداديس والصلاة في المساجد، ونمنع حفلات الافطار وكل المظاهر الرمضانية التي تؤدي الى تجمعات بشري، فكيف ستجرى الانتخابات وهي ستشهد حكما، حملات انتخابية شعبية واقامة احتفالات، وتجمعات في مراكز الاقتراع”.
ويؤكد المصدر ان “هناك محاذير كثيرة مانعة لاجراء الانتخابات الفرعية، اضف الى ذلك مندرجات قانون الانتخابات القانون المعتمد حاليا، وكون يوجد عشرة مراكز شاغرة، ثمانية مقاعد بسبب الاستقالة، ومقعدين بسبب الوفاة، وهناك تسعة دوائر ستجرى فيها الانتخابات على القاعدة الاكثرية، بينما دائرة المتن لوحدها ستجرى على القاعدة النسبية لوجود ثلاثة شواغر، وهذا كله ليس محل مشكلة، ولكن القانون ينص على وجوب اقتراع المغتربين، وعهنا يطرح السؤال الكبير، هل لبنان جاهز لاشراك المغتربين في الانتخابات الفرعية ان لجهة التحضيرات، او لجهة جائحة كورونا، حيث هناك استحالة في الدول التي تنفذ الاغلاق وتمنع الدخول والخروج منها وهناك دول تقفل مطاراتها؟ وهل وزارة الخارجية والمغتربين لديها جهوزية كاملة لتأمين اقتراع المغتربين لان عدم اقتراعهم يبطل الانتخابات؟”.
ويرى المصدر انه “استنادا الى كل العوائق الصحية العالمية وبالتالي اللوجستية، فان ابسط العوامل الديمقراطية لا تتوفر لاجراء هذه الانتخابات، وقد يكون من الصعب اجراء الانتخابات الفرعية في ظل هذه الاجواء الصحية وعدم القدرة على اشراك المغتربين”.
ويدعو المصدر الى “ان ينصب التركيز والجهد على الاستحقاق الانتخابي في الربيع المقبل بعد سنة من اليوم، والعمل على توفير كل الظروف لاجرائها وعدم انتظار الوقت القاتل للبدء بمعالجة الصعوبات، في اجراء استباقي لا سيما لجهة وضع اجندة قابلة للتنفيذ، تبدأ بكيفية اقتراع المغتربين ومن ثم كيفية اقتراع المقيمين، علما ان الحل واضح وبحث مطولا وهو بالامكان تجنب مراكز الاقتراع والاكتظاظ فيها وبالتالي مخاطر تفشي خطير لجائحة كورونا، وذلك من خلال الى الاعتماد السريع للبطاقة الممغنطة وان يستطيع الناخب ان يقترع من اي مكان موجود فيه، لان الاقتراع الالكتروني يوفر الكثير من الاجراءات والمخاطر الصحية والامنية، كما يوفّر اعباء مالية على خزينة الدولة”.