نفذ موظفو الصيانة والتشغيل، في مجمع الجامعة اللبنانية – الحدت، اعتصاما بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، مطالبين بدفع مستحقاتهم.
والقى الاسمر كلمة امام المعتصمين، قال فيها: “اود اولا ان احيي الشباب المعتصمين اليوم، واكرر ان العامل في لبنان يدفع ثمنا غاليا للواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه، وعدم القدرة على انتاج اتفاقيات وعقود وعلى تنفيذ هذه العقود. وكما نعلم جميعنا لقد كان هناك تحرك في هذا الشأن قبل فترة الاعياد، أدى الى مرسوم استثنائي وقعه الرؤساء تضمن التمديد لشركة الدنش العاملة في الجامعة اللبنانية في الحدث الى الشهر السادس ولكن التمديد بقي حبرا على ورق من دون دفع لاي من المستحقات، وبالتالي اولا واخيرا المطلوب اليوم دفع المستحقات للعاملين لكي يتمكن هؤلاء الاشخاص من تأمين الحد الادنى لعائلاتهم واولادهم، لاننا في الاساس نعيش في كارثة كبيرة، كما ان مستحقات هؤلاء العمال لا تقوم بالواجب تجاه الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه وعلى الرغم من ذلك لا يمكنهم ان يحصلوا على رواتبهم”.
وتابع: “اضافة الى ذلك ان المستحقات غير المدفوعة تجاه الصيانة والمختبرات والكهرباء وكل ما يختص بالجامعة اللبنانية يؤدي الى سياسة تدمير ذاتي للجامعة. ونحن نود ان نصل الى نوع من تفاهم لناخذ حقوقنا حتى اخر الشهر السادس. واركز على واقع المستحقات، فالناس لا يمكنها ان تتحمل اكثر لاسيما في هذا الظرف الاقتصادي الصعب، ومن المعيب الذي يحصل. فقد حصل اتصال اليوم مع وزير التربية ومع رئاسة مجلس الوزراء وكذلك اتصلت مع مستشار دولة الرئيس الذي وعد خيرا بالمعالجة السريعة ووعد كذلك ان هذه المعالجة ستعطي نتائجها او اليوم او غدا، وفي الانتظار انا معكم في اي تحرك تقومون به وسنثبت موقعنا ونثبت حقوقنا لكي ننطلق نحو الاحسن ونقوم بمناقصة شفافة كذلك لنكمل الاستمرارية في العمل”.
وتحدث باسم العمال والموظفين في شركة دنش في الجامعة اللبنانية في الحدت بشير زعيتر، وقال: “نحن كعمال وموظفين في هذه الشركة تبلغنا ان الشركة ستوقف الدفع للعمال وانهم لا يستطيعوا الاستمرار في دفع الرواتب للموظفين، خصوصا وان هناك مشاكل لم تنجز بعد بين الشركة وبين الدولة، ونحن من جهتنا كعمال وموظفين نقول للجهات المختصة انه ومن صباح الغد ستقفل كل مداخل الجامعة، لاننا نريد حقوقنا فالعمال لا يملكون حتى ايجار الطريق للوصول الى عملهم، فما كانوا يقبضونه في الاساس ما كان يكفيهم لسد ادنى الحاجات، ولكن يكفي لغاية الان لقد طفح الكيل، فنحن نريد كافة مستحقاتنا ولن يثنينا شيء، وسنبدأ بالاضرابات ونقفل مداخل الجامعة واذا اضطر الامر سنقفل خارج الجامعة كذلك، فنحن نريد ان نعيش ونطعم اولادنا، كفانا جوعا وتعتير، وعلى كل المعنيين ان يتحملوا المسؤولية بدءا من وزير التربية الى رئيس الجامعة الى وزارة العمل وصولا الى رئيس الحكومة اذ عليه تحمل مسؤولياته، فهذه الجامعة اللبنانية نخدمها بعيوننا، ولكننا لم نعد نتمكن من الانتظار ونؤكد انه ابتداء من يوم غد ومن الساعة السادسة صباحا ستقفل كل مداخل الجامعة اللبنانية في الحدث وسنبلغ ذلك عبر بيان سنوزعه للاعلام، وقد وضعنا رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر بالصورة وهو سيكون معنا وقد وعدنا بالحل ونحن ننتظر الحلول والا سنلجا الى التصعيد لنيل حقوقنا كاملة”.