أهالي شهداء فوج الإطفاء: أصواتنا رح توصّلكن تتمنوا الموت!

أهالي شهداء فوج الإطفاء: أصواتنا رح توصّلكن تتمنوا الموت!

حمل وفد اهالي شهداء -فوج اطفاء بيروت- رسالة توجهوا بها الى منزل المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، للمطالبة بتحقيق دولي في قضية إنفجار مرفأ بيروت.

وجاء في الرسالة، ” “جحيم؟؟ كلمة قليلة عليكن!! الحرب من ثلاثين سنة ل اليوم ما وقفت. هاي الحرب ورواسبها، تفجّرت بتاريخ 04 آب 2020. وفجّرت معها ضمائر النّاس النايمة. قبل 4 آب مش متل بعدو، رغم الانفجار والوجع والمآسي واستشهاد المئات وتشرّد الآلاف وبنظركن بعد ما وصلنا للجحيم؟ الجحيم يللي وصّلتونا الو منوعدكن رح نحرقكن في كرامة اللّي سبقونا”.

وأضافت، “من ثلاثين سنة لليوم ما شبعتوا دم؟ دمار وقتل؟ ما شبعتوا تفجير؟ تهجير؟ ما شبعتوا من ثقافة لبس الأسود والتوابيت البيض؟ فسادكن وارتهانكن للخارج، عمالتكن للدّول وصّلونا لهل جحيم”.

وتابعت، “من بعد أسبوع بقلب شوارع بيروت، فوق وجع أهالي شهداء فوج الإطفاء، شفنا وجع بيروت بأكملها، بيروت يللي ما تفجّرت بس بالحجر، تفجّر فيها قلوب وكرامة الشعب وأهمّا الضمير”.
ولفتت، “نحن بهل أسبوع يللي مرق، لملمنا وجع النّاس أشلاء من زوايا بيروت الحزينة متل ما لميّنا أخوتنا من مرفأ بيروت. قرفنا من الحكي الفاضي وشبعنا من وعود كاذبة، صبرنا عليكن حتى توصلونا للحقيقة بس ضمائركن الغافية المرتشية ع حساب مصالحكن الشخصية ما تركت ابن من شرّكن، ما خلّت أم تفرح بولدها ما تركت خيّ وسند، ما تركت عيلة كاملة. نحن الجحيم يللي رح يضل ملاحقكن. نحن الموجوعين يللي رح ناخذ تارنا منكن”
وأشارت الى أن “هل مرّة غير كل مرّة، هل مرّة أصواتنا رح توصّلكن تتمنّوا الموت وما تلاقوا. من 4 آب لليوم ما تعبنا ندقّ بواب كل مسؤول بملف تحقيق انفجار المرفأ، بس في حال ضلّينا ندقّ الباب وما نسمع الجواب، باب القضاء يلّلي هوّي لحدّ هلّق الرّهان الوحيد بهل الدّولة، رح ينكسر. والجدار الفاصل الوحيد يللي بيناتنا، رح يسقط وتصير المواجهة مباشرة. وهون على القضاء أخذ القرار بطريقة المواجهة. وساعتها التصعيد رح يكون غير مكفول”.

وأضافت، “نحن اليوم قدام مقرّ الأمم المتّحدّة، لأنو بنظرنا هيدا المحل الوحيد يللي ممكن يوصّل وجعنا للعالم كلّو، وجايين نخبركن الحكّام بلبنان كيف بيتعاطو مع القضاء
بعدم إمتثال أمام القضاء.

– بتدخّلات سياسيّة بالقضاء اللّبناني.

– بحصانات تحت نصوص دستوريّة.

– بالاحتماء بصلات القرابة بين السياسيين والقضاة والعسكر

– بتهديد كل صوت حرّ بيطالب بالحقيقة”.

وأكدت الى ان “من عبر هل منبر بدنا نرجع نعيد ونطالب بصور الأقمار الاصطناعيّة، وعدم تسليمها هو تأكيد إنو اللي صار عمل ارهابي بمثابة جريمة ضد الانسانية”
وشدّدت، “أوعى حدا يجرّب يراهن على صمودنا. ما رح نستسلم. رح نضل وراكن وندق بوابكن لحتّى تحقيق العدالة. والساكت عن الحق شيطان أخرس”.

وختمت الرسالة، “دم أخواتنا أغلى من كل المناصب والحصانات، دموع أماتنا أغلى من الكراسي والسياسة، لآخر نفس ولنرجع نلتقى حقكن يا أخواتي أمانة برقبتنا وسَيُسْقى كلّ ساقٍ بما ساقَه