أكّد النائب السابق فارس سعيد، أنه يوماً بعد يوم يتبيّن أن في لبنان موقعين: “حزب الله الذي يحاول الإستيلاء على النظام والدستور ومقدرات لبنان وعلى تثبيت التحاقه بالفلك الايراني، والبطريركية المارونية التي تسعى الى حشد أصدقاء لبنان في الخارج من أجل دعم اللبنانيين لتنفيذ الدستور ووثيقة الاتفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية”.
وفي حديثٍ له عبر “المركزية”، قال سعيد: “بين هذين المشروعين لا وجود للجمهورية اللبنانية، ولا وجود حتى للمرجعيات السياسية الكبرى، وبالتالي المطلوب من كل الحريصين على التجربة اللبنانية الالتفاف حول بكركي، مسلمين ومسيحيين وبقدر ما يكون هذا الإلتفاف التفافاً وطنياً أي أن يشارك فيه مسلمون ومسيحيون، بقدر ما نحسن ظروف مفاوضات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الخارج من أجل إقامة مؤتمر دولي يدعم اللبنانيين”.
ولدى سؤاله هناك تخوف من حرب أهلية ورسم لسيناريوهات سيئة تنتظر لبنان؟ أجاب سعيد: “لا أؤمن بأن هناك حرباً أهلية في لبنان لا بل على العكس، أعتقد أن الحضور المسلم الذي أراه في بكركي من رضوان السيد، أحمد فتفت، منى فياض، أحمد الايوبي، لينا تنّير، زياد عيتاني، علي حماده، فؤاد السنيورة، خالد زيادة، خالد قباني، محمد السمّاك، كل هذه الوجوه التي أتت الى بكركي تؤكد على أن جميع اللبنانيين يريدون الإلتفاف حول المبادرة الوطنية التي أطلقها البطريرك الراعي”.
وأشار إلى أن “هذا مسار سيأخذ وقته حتّى ينضج ونقطف ثماره”.
وعن زيارة وفد حزب الله يوم الإثنين إلى موسكو وهل هي بادرة لحلحة حكومية، قال سعيد: “غريب أمر حزب الله، من جهة ينتقد البطريرك بأنه يطلب المؤتمر الدولي، ومن جهة أخرى يذهب إلى موسكو لمناقشة مستقبل حكومة في لبنان؟ 150 الف صاروخ إيراني في لبنان ليس تدويلاً، بينما دعوة البطريرك إلى أصدقاء لبنان لمساعدته تدويل”؟.
وختم سعيد، بالقول: “الحل الوحيد للإنقاذ هو في الإلتفاف حول البطريرك الراعي وتلقف مبادرته”.