نقلاً عن عون: لن أسلّم البلاد لمَن خرّبوها!

علمت «الأخبار» أن رئيس الجهورية العماد ميشال عون صارح بعض زواره بأنه صار يشكك في نية الرئيس المكلف بتأليف الحكومة، سعد الحريري – بالتحالف مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد حنبلاط وآخرين – تأليف حكومة متوازنة. ونقل عن عون قوله إن هذا التحالف يشمل أيضاً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإن الهدف من الضغوط تأليف حكومة تكون قادرة على السيطرة على الأمور وتمنع التحقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وتعطيل إمكان استعادة الحوار السياسي بين القوى اللبنانية المختلفة.

وبحسب الزوار، فإن عون يرى أن الحريري يرفع السقف بسبب الدعم الذي يتلقاه من قوى داخلية وخارجية. و«أنا غير مستعد لتسليم البلاد الى من يتحمّلون المسؤولية عن خرابها، ولن أضعف أمام الضغوط، وسأمضي بقية عهدي مدافعاً عن حقّي في لعب دور الشريك الكامل، وعندما يريدون رئيساً للحكومة مصنّفاً سياسياً، فهذا يعني أنني سأكون شريكاً كاملاً، من دون أي مجاملة أو مواربة. أما إذا كان لديهم حل آخر، فليأتوا به، لكن ليقترحوا رئيساً للحكومة من خارج النادي السياسي المسؤول عن خراب البلاد».
وقال الزوار إن رئيس الجمهورية أصبح مقتنعاً بنية الفريق الذي يقف ضده الإمساك من جديد بالبلاد، وأن يحاول أفراده، بالتوافق مع حاكم مصرف لبنان، فرض إرادتهم على الجميع، والإبقاء على سلطتهم على مرافق الدولة، وحتى الإشراف من قبلهم على صرف أي مساعدات دولية للبنان، وأن هذا هو الهدف الحقيقي من إسقاط حكومة الرئيس حسان دياب.