غريب: الحاجة ماسة إلى التغيير الجذري في العلاقات الدولية

نظمت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم جلسة الإحاطة الخاصة بشينجيانغ تحت عنوان “قصة الحزب الشيوعي الصيني” في يوم 22 فبراير/ شباط 2021، حيث أجرى ما يتجاوز 310 من قيادات الأحزاب والشخصيات المشهورة من ما يفوق 190 حزبا أو منظمة من أكثر من 80 دولة ومن ضمنها أكثر من 100 حزب أو منظمة من الدول الإسلامية حوارا معمقا حول موضوع “من أجل الحياة الأفضل للشعب”، وتوصلوا إلى توافق واسع النطاق.

ولاحظ المؤتمرون أن جائحة كورونا تتفشى في أكثر من 200 دولة ومنطقة، وطالت تداعياتها أكثر من 7 مليارات نسمة في العالم، وحصدت أرواح أكثر من مليوني شخص، ودعوة جميع الدول إلى مواصلة وضع سلامة أرواح الشعب وصحته في المقام الأول، وتوزيع الطواقم الطبية والمستلزمات الحيوية بشكل علمي، وبذل كل الجهد لإنقاذ الأرواح وتعزيز التعاون الدولي للوقاية والسيطرة على الجائحة في أقرب وقت ممكن، وتبني رؤية مستقبلية لبناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية.

وأكد المؤتمرون على أنه لا يوجد في العالم طريق أو أسلوب ينطبق على جميع الدول لتنمية حقوق الإنسان وضمانها، ويجب احترام تنوع طرق تنمية حقوق الإنسان، ورفض تسييسها أو تبني “ازدواجية المعايير” بشأنها، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعتها، وناشدوا كل الأطراف لبذل جهود مشتركة من أجل دفع تحقيق إدارة حقوق الإنسان عالميا بطريق أكثر عدالة وعقلانية وشمولا.

بعدها تحدث الامين العام للحزب الشيوعي حنا غريب فاشار الى “ان استراتيجية الرئيس الاميركي الجديد تتركز على التصعيد بمواجهة الصين وحلفائها كأولوية، في ما يشبه العودة الى الحرب الباردة عبر استخدام العقوبات الاقتصادية والتجارية وعسكرة بحر الصين الجنوبي، وخلق التوترات مع الصين تحت عناوين شتى في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ …إلخ، باعتبار صعود الصين يشكل تهديدا مباشرا لزعامة الولايات المتحدة الأميركية”.

وقال:”انه يستهدف الصين التي تشكل سياستها النقيض لما تنتهجه الولايات المتحدة لجهة بناء علاقات دولية قائمة على حسن الجوار والمنفعة المتبادلة وفق مبادرة الحزام والطريق.إنه يستهدف سياسات الحزب الشيوعي الصيني التي تحقق النجاحات في الانتقال بالصين من دولة يعاني شعبها الفقر والجوع إلى دولة انتشلت مئات الملايين من البطالة والفقر الذي انخفض نسبته إلى 3% من مجمل السكان، فيما تعاني الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة من تعاظم مستويات الدين والعجز التجاري والفقر والعنصرية وازدياد قياسي في الفروقات الطبقية بين المواطنين”.

اضاف:”أما في بلدنا لبنان فنحن نعيش حربا مستمرة من اجل البقاء على قيد الحياة بعد أن باتت الخيارات تضيق أمام شعبنا الذي يعيش كارثة اجتماعية كبرى بعدما لامست أكثريته حافة الفقر والعوز. ومع انهيار شبكات الأمان الاجتماعي فالوضع خطير وينذر بانفجار اجتماعي وشعبي وشيك. فالمستشفيات لم تعد تستوعب مصابي الكورونا وتحتاج لمساعدات طارئة بعد أن تجمعت كل المشاكل دفعة واحدة (الكورونا، الإقفال العام، الانهيار الشامل، التدخلات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية) فازداد الفقر والبطالة والهجرة من دون أن تتولى السلطة توفير أي بدائل للفئات الفقيرة”.

وختم غريب “إن الحاجة إلى التغيير الجذري هي حاجة ماسة في العلاقات الدولية. ولا شك أن خطة الحزب الشيوعي الصيني للنهوض على المستوى الدولي وتحقيق منظومة جديدة من العلاقات الدولية هي إحدى الأدوات التي يراهن عليها العالم بأسره من أجل التخلص من سياسات الهيمنة الأميركية”.