جال وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عماد حب الله والنائب المستقيل المهندس نعمت افرام، على المستشفيات التي جهزت بأجهزة تنفس اصطناعي صنعت في لبنان.
جبيل
وفي هذا الاطار، زار الوزير حب الله وافرام مستشفى سيدة ماريتيم في جبيل، حيث كان في استقبالهما رئيس مجلس الادارة الدكتور جوزف الشامي والمديرة الادارية ليليان الشامي صفير والمهندس الطبي المشرف على آلات التنفس حسام رويهد.
بعد شرح من الشامي عن أهمية هذه الآلات، لفت الى “أهمية التعاون القائم بين الطاقمين الطبي والتقني ما يساعد على تأمين العلاج الصحي الناجح للمرضى المصابين بوباء كورونا”، مشيرا الى ان “المواصفات الموجودة في هذه الآلة هي ذاتها المواصفات الموجودة في الآلة الاوروربية والاميركية”.
ونوه بالجهود التي تبذلها الشركة اللبنانية PHOENIX “التي لديها رؤية بعيدة النظر”. وقال: “الوضع الاقتصادي دفعنا لان نكون في وضع اكتفاء ذاتي ما يساعد على التحسن اقتصاديا وطبيا وبدعم من وزارة الصناعة التي وقفت الى جانب الشركة”.
واكد “ضرورة عدم الخلط بين الامور المالية والطبية في هذا الظرف الصعب، لان من واجبنا واولويتنا الطبابة للمواطنين حتى آخر رمق، ومن بعدها علينا ان نفكر ماليا ليكون ضميرنا مرتاحا، وبعد ذلك الدولة لن تتأخر عن القيام بواجبها تجاه المستشفيات”.
من جهته، قال افرام: “اننا نخسر أحباء واصدقاء وأهالي جراء هذا الفيروس، لذلك علينا وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة ان نأخذ من الضعف قوة وعلينا ان نعتبر ان كل مرض لا يقتلنا يقوينا”.
اضاف: “سنخرج من هذه الازمة بقوة اكبر بفضل الصناعة اللبنانية لنقول للجميع اننا نستطيع العيش من خلال ابتكار وصناعة من عمل ايدينا، وهذه الآلة هي من اصعب الالات الموجودة في المستشفيات بعد السكنر ولـ IRM “.
وتابع: “حتى يومنا هذا سلمت الشركة 57 جهازا الى المستشفيات في لبنان، واثنتان الى الخارج، الا اننا توقفنا عن قبول طلبات من الخارج لان الاولوية هي لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية”.
وأشار الى “أهمية ثقة المستشفيات في لبنان بالصناعة اللبنانية، ومستشفى سيدة ماريتيم اكبر دليل على ذلك في قرارها الاتكال على هذه الآلة المصنوعة في لبنان لانقاذ المواطنين الذين كانوا في حالة حرجة. وهذا اكبر دليل على ان الانسان الذي يثق بذاته، الرب يساعده”.
ونوه افرام بـ”الدور الانساني الذي يقوم به مستشفى سيدة ماريتيم في مساعدة المواطنين خصوصا في هذه الظروف الصعبة”.
واعتبر الوزير حب الله ان “المأساة الصحية التي يمر بها العالم اليوم، ومن ضمنه لبنان، أدت الى خسائر كبيرة في الارواح لا يمكن ان تعوض”، مؤكدا “أهمية التعاون بين القطاعين الاستشفائي والصناعي في لبنان لكي يقدما من خلال ابداعهما انموذجا ممتازا عن الصناعة اللبنانية خصوصا في ادق المجالات الطبية التي تتداخل مع صحة الانسان وكل لحظة في لحظات حياته”.
ورأى ان “الخدمة التي تقدمها هذه الآلة اكثر من جيدة، وتقنياتها ممتازة تضاهي في معاييرها ومواصفاتها اكبر اجهزة التنفس في العالم”، منوها بالدور الذي تقوم به “الشركة المصنعة وادارة المستشفى لمساعدة الناس في هذه الفترة الصحية الصعبة التي نعيشها اليوم”، موجها “الشكر للصناعة اللبنانية ولثقة المستشفيات بالانتاج اللبناني”.
وردا على سؤال، قال: “لا شك ان الوضع المالي في لبنان غير صحي على الاطلاق، ووزارة الصحة وقعت على صرف كل المتوجبات المالية عليها للمستشفيات الخاصة، وبدورها تقوم وزارة المالية بكل ما يلزم مع مصرف لبنان لتأمين الاموال وسنتابع الموضوع مع وزارة المالية للاسراع في هذا المجال”.
واكد حب الله انه سيتلقى اللقاح عندما يأتي دوره، وقد سجل اسمه عبر المنصة، ويرفض ان يأخد دور غيره. وشجع جميع اللبنانيين على تلقي اللقاح، متوجها اليهم بالقول: ” تلقح قبل ما تتلقح”.
واعرب حب الله عن أسفه لعدم التزام المواطنين قرار الاقفال، مشيرا الى ان “ما شاهده على الطرقات خلال جولته لا يشجع اطلاقا فمشكلة كورونا لم تنته بعد”.
واعلن انه سيتابع مع رئيس الحكومة موضوع الاذونات التي تمنح للمواطنين للتنقل، داعيا جميع اللبنانيين الى “عدم الاستهتار بهذا الوباء