غرّد مدير مستشفى الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عبر “تويتر”: “توفيت ٦ نساء حوامل أو بعد الولادة في لبنان بعد اصابتهن بعدوى كورونا. في بداية الجائحة، كان الاعتقاد سائدا أن الحمل لا يزيد من خطر اصابة المريضة الحامل بعدوى الكورونا الشديدة. لقد ثبت الآن عدم صحة ذلك. تتطلب عملية ولادة مريضة كورونا الحامل اعداد مرافق خاصة بالعدوى. ويجب أن تتبع العناية بهم بروتوكولات محددة تهدف إلى التخفيف من مخاطر ومضاعفات المرض. ويحتاج المولود أيضًا إلى مرافق خاصة، على الرغم من أن احتمالية اصابته بالعدوى ضئيلة.”
وأضاف: “في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، تم منذ اشهر توفير الاستعدادات، وتهيئة غرف ولادة ووحدة عناية مركزة لحديثي الولادة، واجريت حتى الان اكثر من ١٦٠ عملية ولادة لمرضى من كل لبنان قدم بعضهم في حالة حرجة، وقد توفيت منهنّ مريضتان. من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الوعي العام بالمخاطر. كيف يمكننا إعداد مرضانا والقابلات وأطباء التوليد والمستشفيات بشكل أفضل لمواجهة هذا التحدي؟ هل من الآمن تلقي لقاح الكورونا للمرضى الحوامل؟ هل للقاح أي آثار جانبية على الإناث في سن الإنجاب وتحديداً على خصوبتهن؟ مع عدوى الكورونا، يواجه الطب أحد أكبر تحدياته. لا يتعلق الأمر بضخامة الازمة فحسب، بل أيضًا في تسارع الحاجة الى تحديث المعرفة والممارسة الطبية بما يتناسب مع المعلومات الجديدة. ان الخسائر في الأرواح فظيعة، لكن الطب يستجيب، وبالتأكيد سيكون على مستوى التحدي”.