أفجرت الشرطة الروسية عن معظم الموقوفين في مظاهرات أمس السبت، التي جرت في أكثر من 60 مدينة روسية، احتجاجا على اعتقال المعارض أليكسي نافالني، في حين ينتظر استدعاء السفير الأميركي لدى روسيا لتقديم توضيح بشأن ما تقول موسكو إنه دعم أميركي للمظاهرات.
ووجهت السلطات الروسية للموقوفين إداريا تهما بارتكاب مخالفات بسبب التظاهر غير المرخص له، كما فتحت النيابة العامة 3 قضايا جنائية بحق بعض المتظاهرين المتهمين بالاعتداء على عناصر الأمن خلال المظاهرات.
وجرت أكبر المظاهرات في العاصمة الروسية موسكو، وثاني كبرى مدن البلاد سان بطرسبورغ، اذ شارك في كل منهما نحو 20 ألف شخص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت أيضا عشرات المدن الأخرى احتجاجات مشابهة.
ومن المرتقب أن يتم استدعاء السفير الأميركي لدى موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية في الساعات القادمة لتقديم توضيح بشأن ما تقول موسكو إنه دعم من واشنطن للمظاهرات غير المرخص لها، التي شهدتها روسيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه “سيتعين على السفارة الأميركية في موسكو توضيح سبب نشرها خرائط لتحركات المحتجين في المدن الروسية عشية انطلاق المظاهرات”.
وتساءلت زاخاروفا عما “إذا كانت هذه الخطوة هي عبارة عن تعليمات يتم تقديمها للمحتجين من السفارة، وهي معطيات لم يفصح عنها حتى منظمو الاحتجاجات”، وفق قولها.
وقالت زاخاروفا إنه “لو نشرت السفارة الروسية في واشنطن خرائط لتحركات المحتجين الأميركيين باتجاه مبنى الكابيتول لتسبب ذلك في هستيريا أميركية معادية لروسيا”.
ودعت الخارجية الأميركية السلطات الروسية إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين بسبب ممارستهم حقوقهم العالمية، وإلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن نافالني.
وحثت الخارجية روسيا على “التعاون الكامل مع التحقيق الدولي في تسميم نافالني”، كما أدانت بشدة “استخدام ما وصفتها بالتكتيكات العنيفة ضد المتظاهرين والصحفيين في روسيا”.
ورأت الوزارة أن “الحكومة الروسية تسعى إلى قمع الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير، وتهديد منصات التواصل الاجتماعي، واعتقال المشاركين المحتملين بشكل استباقي”.
وقال آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي إنه “يقف مع المتظاهرين الروس، ويجب على الولايات المتحدة والعالم الوقوف معهم”.
وأضاف شيف عبر “تويتر” أن “الروس يخرجون إلى الشوارع في البرد القارس للمطالبة سلميا بالحرية وحقوق الإنسان لجميع مواطنيهم ووضع حد للفساد، والإفراج فورا عن نافالني”.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الكندية عبر “تويتر” إن “كندا تشعر بقلق عميق إزاء اعتقال متظاهرين وإعلاميين في أعقاب الاحتجاجات السلمية في روسيا”.
وأضافت، “نحض السلطات الروسية على احترام حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن الأشخاص المعتقلين”.