حذّر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان من “مخطط خطير وكبير لاستنزاف لبنان وإسقاطه وتغيير ديموغرافيته وهويته السياسية”، مؤكداً أنه “لم يعد خافيا على أحد أن اللاعب الدولي الإقليمي موجود بقوة على الساحة اللبنانية وفي معركتها الحكومية، بشراكة فريق داخلي يعتقد أن لبنان شركة عقارية ومغامرة سياسية، ويتصرف على طريقة أنا أو لا أحد، فيما الناس تموت كل يوم، ودولة تجار تمارس هويات قتل الشعب على طريقتها، والعين على من يصرخ أولا”.
وأضاف: “طفح الكيل أيها المعنيون، الجنائز على الطرق والفقر يلتهم لبنان والضغط الاجتماعي على أشده، ورغم ذلك هناك من يعطل الحلول ويكابر ويستغل النفوذ والسلطة بخلفية معركة كسر أو نصر، وهناك من يقول للبنانيين وطنوا الملايين مقابل 50 مليار دولار، وهناك من يهدد بالمجاعة أو التطبيع، وثالث يسرب أن صفقة بيع الدولة جاهزة وعلى الطاولة، لكل هؤلاء نقول لهم: لبنان أكبر منكم جميعا، أكبر من حيتان السلطة والمال ولعبة الصفقات الدولية، وقضية كتابة الخرائط في الخارج وتطبيقها في الداخل انتهى زمنها، ومن يربح الشعب يربح لبنان، والحصار والإفقار خطير، لكن ليس أكبر من الكرامة الوطنية، والمعركة الآن معركة مراحل”.
واعتبر أن “ما يدمي القلب أن حصار لبنان وخنقه يجري عبر شخصيات وقوى في الداخل، وهناك من يمارس هدم لبنان بالسياسة والأسواق والتعطيل والدعاية النفسية والإعلامية على قاعدة اتركوا لبنان يسقط، وليس مهما من يحكم، والمهم أن يكون لبنان في القعر”… مؤكدا لكل هؤلاء أن “لبنان أكبر من أن يعود صفقة، والحكومة أكثر من ضرورة، لكن لن نقبل بحكومة (قلبها معك وسيوفها عليك). ولينتظر خونة الشعب أن ترمى حجارة قصورهم في البحر. فلبنان الشعب لم يقل كلمته بعد، وزمن لبنان الهدية المجانية انتهى”.