رامي عياش يردّ على الهجوم باعتذار: لكم مني كلّ الحُب والتمسوا عذري!

بعد الجدل الواسع الذي أثير بسبب التصريحات التي أدلى بها الفنان رامي عياش أخيراً عن زواج القاصرات والتي عرّضته للهجوم وانتقاده بسبب رفضه تأييد قانون يجرّم هذا الزواج، في حين عدم تشجيعه زواج القاصرات، أصدر عياش بياناً أوضح فيه بأسلوبه اللائق دوماً ما قصده في تصريحاته التي اجتزأها البعض، موجّهاً في خاتمته اعتذاراً لكلّ مَن أساء فهمه. وكتب في البيان الذي نشره عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “في سياق الحلقة الاخيرة التي كنت فيها ضيفاً في برنامج “جعفر توك” أُثير الجدل حول عدد من المواضيع تبعها حملة من الردود والردود المضادة. أتمنى أن تُقرأ هذه السطور بمنطق وبقلوب بيضاء”. وتابع: “بعد أن راجعت عدداً من الأصدقاء والصديقات والناشطين والناشطات في جمعية “عياش الطفولة” وفي غيرها من الجمعيات الصديقة وقرأت تعليقاتهم التي اعتبرت ما قلته ينتقص من نضال طويل لتحقيق ظروف أفضل للزواج وخصوصاً للنساء اللواتي يعانين من ظلم المجتمع حيناً ومن ظلم بعض القوانين المجحفة أحياناً، أعدت النظر في ما قلت وأعيد مقاربة هذا الموضوع الذي فُهمت فيه بشكل مجحف”. وأكمل عياش موضحاً في بيانه: “أوضح أنني لم أقل ولا أشجع على الزواج دون الـ 18 وأحيي نضال من يعمل وتعمل ليكون السن القانوني، ولكن أنا لست مع التجريم لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات هذا أمر واقع للأسف، واعتباره جرم سوف يكون أداة ممكن أن تتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة. وعلى هذا أمثلة كثيرة لأماكن عدة من العالم تسمح بهذه الإستثناءات. وهذا ما قصدته عن أنني ضد التجريم، والفرق هنا واضح بين ضد التجريم وبين عدم التشجيع”. وأردف: “لست في معرض الحديث عما نفعله في جمعية “عياش الطفولة” من ناحية إصرارنا على تعليم الأطفال ونشر التوعية ليتمكن جيل الشباب من مواجهة مستقبلهم بوعي ومسؤولية ليتحقق التقدم المنشود في هذا الموضوع الذي تحيط فيه حيثيات عدة في كلّ بلد وفي كلّ مجتمع. في الخيار الشخصي لإبنتي ولبنات جيلها أتمنى للجميع القدرة على الخيار الحرّ والواعي في ظروف وأيام أفضل، وفي ظلّ قوانين تحميهن وظروف مساعدة للأهل والمجتمع، وتبقى الأولوية للعلم الذي من خلاله فقط تتطور المجتمعات”. وأضاف متقدّماً باعتذار: “في من جُرح واعتبر أنّ ما قلته يؤذي نضال طويل، لكم ولكنّ مني كلّ الحُب والتمسوا عذري، أتعلم منكم ومنكن”. وختم موجهاً رسالة الى كل مَن توجّه اليه بأسلوب التنمر والشتيمة: “في التنمر وحملة الشتائم، لي في كلّ شتيمة حسنة والله يسامحكم ولا نرى في أحدكم مكروه.. في الإتهامات العشوائية التي تعبّر عن قلّة أخلاق من يطلقها، الله يسامح ويساعد. الإختلاف في وجهات النظر حقّ لا يفسد في الودّ قضية وأنا جاهز دائما للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي ولست هنا لأغير رأي أحد… نعيش ونتعلم”.

MTV